أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري نفى تغيير أيديولوجيته، مثلما اتهمته جماعة جهادية، ودعا إلى الوحدة في الصفوف ضد نظام بشار الأسد، في مقابلة صوتية تم بثها اليوم السبت.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي أسفرت فيه الحرب بين الجماعات المسلحة في سوريا عن سقوط آلاف القتلى منذ شهر يناير في المناطق في شمال البلاد التي خرجت عن سيطرة دمشق.
وقد نُشرت المقابلة التي أجريت ما بين شهري فبراير وابريل بحسب المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت)، بعد أن اتهمت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) زعماء القاعدة بالانحراف عن الطريق الصحيح.
ففي بيان نُشر أمس الجمعة على المواقع الجهادية، اتهم أبو محمد العدناني، المتحدث باسم داعش، زعماء تنظيم القاعدة قائلًا: "قاموا بتقسيم صفوف المجهادين في كل مكان".
وقد رفض الظواهري مثل هذه الاتهامات، مشيرًا إلى أن النظام السوري تمكن من اختراق الجماعات الجهادية لزرع الانقسام، بحسب موقع "سايت" الذي قام بترجمة المقابلة التي أجراها مع "السحاب"، الجهاز الإعلامي لتنظيم القاعدة.
وقال أيمن الظواهري: "إذا أمرتكم بمحاربة إخوانكم المجهادين، فلا تطيعوني. إذا أمرتكم بتفجير أنفسكم وسط إخوانكم المجهادين، فلا تطيعوني".
وأضاف الظواهري: "نهجنا هو تركيزنا على (...) أمريكا وحلفائها الصليبيين والصهاينة وعملائهم الخونة، وحث الأمة على الانضمام إلى الجهاد ضدهم ووضع خلافاتهم جانبًا".
واستكمل زعيم القاعدة حديثه قائلًا: "نهجنا هو تجنب (...) عمليات من الممكن أن تسفك الدماء بطريقة ظالمة (...) لأشخاص في الأسواق والمناطق السكنية وحتى في صفوف الجماعات الجهادية".