أكد إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس، اليوم الإثنين، للمخابرات المصرية حرصه على استمرار الرعاية المصرية لملف المصالحة الفلسطينية.
وقال مكتب هنية في بيان صحفي وزعه مساء الإثنين، إنه "أجرى اتصالا هاتفيا مع قيادة جهاز المخابرات المصرية ووضعهم في صورة التحركات الهادفة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وزيارة وفد (حركة فتح) إلى غزة الأسبوع المقبل".
وتابع البيان أن هنية "أكد حرصه على استمرار الرعاية المصرية للمصالحة معربا عن تقديره لدور مصر في هذا الملف".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن اتفقت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان الأحد على عقد لقاء مطلع الأسبوع المقبل في غزة لبحث المصالحة الفلسطينية بينهما، بحسب ما أعلن مكتب رئيس وزراء حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وفشلت كل جهود الوساطة التي بذلتها مصر خصوصا لتحقيق المصالحة بين الحركتين منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة بعدما أطاحت بالأجهزة الأمنية الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح في اشتباكات دامية جرت في منتصف يوليو 2007.
وتوترت العلاقة بين حماس والسلطات المصرية الحالية منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.
ومنذ ذلك الحين دمر الجيش المصري، مئات من انفاق التهريب التي تنقل أسلحة وذخائر بالإضافة إلى بضائع تجارية ومواد بناء، مما أدى إلى خسائر تقدر ب 230 مليون دولار أمريكي، واثر أيضا على حكومة حماس التي لم تتمكن من دفع رواتب موظفيها منذ أربعة أشهر.
وترتبط حماس بعلاقات وثيقة بجماعة الإخوان المسلمون المصرية التي تتعرض لحملة قمع شديدة منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي.
وقضت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة بحظر نشاط حماس والتحفظ على مقراتها في مصر، ووقف التعامل معها.