اعلن نائب وزير الخارجية الايراني علي عراقجي اليوم، أن بلاده لا تنوي اختيار سفير آخر لها إلى الأممالمتحدة، بعد أن رفضت الولاياتالمتحدة الأميركية منحه تأشيرة دخول إلى أراضيها بسبب دوره في ازمة الرهائن. طهران: اعلن نائب وزير الخارجية الايراني السبت ان بلاده لا تعتزم استبدال سفيرها لدى الاممالمتحدة التي رفضت الولاياتالمتحدة منحه تأشيرة دخول بسبب دوره المفترض في أزمة الرهائن في السفارة الاميركية في طهران في 1979. وصرح علي عراقجي لوكالة مهر "لسنا نفكر في خيار بديل"، في اشارة الى حميد ابو طالبي الذي اختارته ايران ليمثلها امام الاممالمتحدة في نيويورك. وكان البيت الابيض اعلن الجمعة ان الولاياتالمتحدة لن تمنح "تأشيرة دخول الى ابو طالبي" بسبب دوره في أزمة الرهائن. والولاياتالمتحدة ملتزمة بصفتها الدولة المضيفة، منح تأشيرات دخول الى الدبلوماسيين الذين يعملون في نيويورك مقر الامم المتحد ولم يسبق ان رفضت واشنطن منح تأشيرة دخول لسفير بلد، لكن طهران تراجعت عن تعيين سفير في تسعينات القرن الماضي. واوضح عراقجي ان وزارة الخارجية الايرانية ستعترض على رفض منح التأشيرة "بالسبل القانونية داخل الاممالمتحدة".
الاحتمال مرفوض وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف رأى الاربعاء ان احتمال رفض منح التأشيرة مرفوض تماما"، مدافعا عن تعيين ابو طالبي "أحد دبلوماسيينا الأكثر خبرة وعقلانية". ويؤكد ابو طالبي الذي كان سفيرا لايران في الاتحاد الاوروبي واستراليا وايطاليا، انه لم يشارك في عملية احتجاز الرهائن في تشرين الثاني (نوفمبر) 1979 وقد عمل فقط مترجما لدى الافراج عن 13 شخصا بينهم نساء وأفارقة اميركيون فيما بقي 52 شخصا آخرين رهائن داخل السفارة طوال 444 يوما.
إشادة بالقرار واشاد السناتور الديموقراطي الاميركي تشارلز شامر بقرار البيت الابيض. وقال في بيان ان هذا "التعيين كان سيشكل صفعة ليس فقط لرهائن 1979 بل ايضا لضحايا الارهاب من الاميركيين". واضاف "على ايران ان تكف عن هذه الألاعيب الصغيرة". وينص القانون الذي اقره الكونغرس على تعديلات للقانون الحالي لإجازات العلاقات الخارجية تسمح لواشنطن بالامتناع عن منح تأشيرات الى افراد "قاموا بنشاط ارهابي ضد الولاياتالمتحدة". واعلن المتحدث باسم الاممالمتحدة ستيفان ديوياريتش الجمعة ان المنظمة الدولية لم تستشر من جانب اي من البلدين ومصير تعيين ابو طالبي يبقى مسألة بين الاميركيين والايرانيين. وتاتي هذه التطورات خلال فترة تهدئة نسبية بين البلدين اللذين قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 30 عاما بعد الثورة الايرانية في 1979. فقد وقعت القوى الغربية ومن ضمنها الولاياتالمتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر اتفاقا مرحليا مع ايران حول برنامجها النووي المثير للجدل والذي يشتبه الغرب في انه يستخدم غطاء لتطوير السلاح النووي.