حملته لا تدفع مليمًا في إيجار 58 مقرًا اتفق مع عُمد القرى على عقد مؤتمراته في "الدوّار" عكس أغلب الحملات الانتخابية، التي تدفع لأعضائها مبالغ ضخمة مقابل خدماتهم، حملة حمدين صباحي لا تدفع مليمًا، بل إنها قائمة على جمع التبرّعات من أعضائها، وتصل إلى 50 أو 100 جنيه أو الاشتراك في دفع إيجار أحد مقرات الحملة.
لا يموِّل حملة حمدين صباحي رجل أعمال ثقيل، كلهم اختاروا الوقوف في صف المشر عبد الفتاح السيسي، وعرضوا عليه تمويل حملته، ورغم ذلك، عوَّضت حملة "صباحي" نفسها بتحويل مقرات حزب "الكرامة" و"التيار الشعبي" بالقاهرة والمحافظات إلى مقرات مركزية للحملة حتى آخر يوم في الانتخابات، وبالتأكيد كل ذلك حصل عليه "صباحي" مجانًا، وتموّله لجنة الموارد ب"التيار" كما تموّله في الأيام العادية.
أهم مقرات الحملة حاليًا.. المقر الذي يعقد فيه المكتب السياسي للحملة اجتماعاته ب"هضبة الهرم"، ويزوره "صباحي" نفسه بانتظام، وإيجاره 1200 جنيه يتكفّل بها 6 أعضاء من اللجنة المركزية ل"التيار الشعبي"، وبسبب ضيق مقر حزب "الكرامة" بالدقي - بجوار المركز الثقافي الروسي - وعدم قدرته على استيعاب المتطوّعين، اقترح محمد سامي، رئيس الحزب، استئجار الشقة المقابلة له لمدة شهرين ب1300 جنيه شهريًا، وفتح الشقتين (على بعض)، وفي هذا المقر تحديدًا تعمل اللجان الاليكترونية لحملة "صباحي".
أمَّا المخرج خالد يوسف، الذي انضمّ لحملة المشير عبد الفتاح السيسي، وترك الفيلا الخاصة به لتستأجرها حملة "صباحي"، ومازال يمتلك شقة في الدور الثاني أعلى الفيلا التي تقع بميدان "لبنان"، وتعتبر مقر الحملة المركزي، وتعقد بها أغلب اجتماعات لجانها المركزية بعد العاشرة مساء إلى جانب مقر "الهرم"، وقبل العاشرة تمّ تخصيصه لاستلام توكيلات المواطنين لتأييد "صباحي".
وهناك مقر في وسط البلد بالقاهرة.. قريب من ميدان "طلعت حرب".. كانت افتتحته الحملة الشعبية لدعم حمدين صباحي بشكل ودي، وغير رسمي، وإيجاره من جيوب المتطوّعين.. ومؤخرًا، ضمّته حملة "صباحي" الرسمية لمقراتها.
وللمرة الثانية.. وجدت الحملة مشكلة في تنظيم نفسها في الصعيد، خاصة بسبب ضعف وجود التيار الشعبي في محافظاته، خاصة إن أغلب العائلات تؤيد "السيسي"، لكن الحملة في سوهاج وقنا وبني سويف تمكّنت من الحصول على مقر وفرشه على حساب أعيان المحافظات (وتكلّف المقر الواحد 40 ألف جنيه)، ومازالت تجد صعوبة في الوصول لمحافظات الصعيد البعيدة.. وتجد صعوبة أكبر في تنظيم مؤتمرات "صباحي" الشعبية حين يبدأ فترة الدعاية، وتبدأ زياراته للمحافظات؛ لأن الموارد ليست كافية لتجهيز ساحة، ونَصْب فراشة يُعقد فيها المؤتمر، ولذلك اتفق منسقو الحملة بالصعيد مع عُمَد بعض القرى لعقد مؤتمر ولقاءات "صباحي" في دوَّار القرية، وتوفير حوالي 20 ألف جنيه في كل زيارة.
آخر ما وصلت إليه حملة "صباحي" كان اتفاقًا مع الأحزاب التي قررت تأييده بشكل نهائي - الدستور، والمصري الديمقراطي، والتحالف الشعبي الاشتراكي - على فتح مقراتها بالمحافظات لحملته في حالة احتياجها لمقر اساسي لتجميع المؤيدين أو استقبال الناخبين يوم الانتخابات وتوصيلهم للجان، أو في حالة احتياجها لمقر احتياطي.. بالإضافة إلى المقرات الجاهزة التي وصل عددها إلى 58 مقرًا في جميع المحافظات.