طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون المجتمع الدولي بإلغاء مهلة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان للنظام، والتي يستغلها نظام بشار في قتل المزيد من الشعب السوري. وقال غليون ل"الجزيرة. نت": إنه يجب ألا يكتفي العالم بإدانة جرائم النظام السوري، مؤكدًا أن على المجموعة الدولية بكاملها أن تتخذ قرارًا بإلغاء المهلة التي أعطيت للنظام والتي استغلها لمزيد من التقتيل ضد الشعب السوري. ويأتي ذلك قبل ثلاثة أيام من الموعد الذي حدده بيان رئاسي لمجلس الأمن وهو العاشر من الشهر الجاري موعدًا أقصى لوقف الحكومة السورية عملياتها ضد المعارضة ووقف استخدام الآليات الثقيلة، إضافة إلى بدء سحب القوات الحكومية من المدن. ويدعو البيان المعارضة السورية لوقف كل أعمال العنف خلال 48 ساعة بعد وفاء الحكومة بالتزاماتها. في السياق، وصل رئيس فريق مراقبي الأممالمتحدة ورئيس أركان القوات المسلحة النرويجية الأسبق الجنرال روبرت مود إلى دمشق. ومن المنتظر أن يصل فريق مكون من 250 مراقبًا أمميًّا إلى سوريا لتقويم الالتزام بالهدنة قريبًا. كما أكد برهان غليون في حديث إلى صحيفة "الوطن" السعودية أن إطلاق النار سيتوقف من المعارضة فور توقف قوات الأسد عنه، مشددًا على أن المجلس لن يجلس على طاولة المفاوضات "مع سفاح ومخادع مثل بشار الأسد". وأكد رئيس المجلس الوطني برهان غليون أن إطلاق النار سيتوقف من جانب المعارضة فور توقف قوات الأسد عن إطلاق النار. وقال: "نحن لا نهاجم أحدًا بل نحمي التظاهرات والاحتجاجات السلمية ونؤمن سلامة المتظاهرين، فمهمة الجيش الوطني الحر هي حماية المدنيين والدفاع عن الشعب الذي تعرض لخيانة الجيش الذي تخلى عن دوره في حماية الشعب وقام بحماية النظام"، مشددًا على أن الجيش الحر لعب دورًا في إتاحة الفرصة للمتظاهرين في التعبير عن مشاعرهم نحو النظام الدكتاتوري ورفضهم له. وطالب غليون في تصريح إلى "الوطن" المجتمع الدولي بالضغط على النظام في دمشق لتأمين "عودة النازحين والمهجرين الذين بلغ عددهم نحو مليون شخص"، مؤكدًا أن المجلس الوطني السوري لا يمكن أن يجلس على طاولة المفاوضات "مع سفاح وكذاب ومخادع مثل بشار الأسد".