شدد عمرو موسي مرشح رئاسة الجمهورية أنه لا أحد يفرض شيئاً علي مصر الثورة ،وأكد أن الثورة لن تحقق أهدافها كاملة من دون إجراء إصلاح حقيقي يشعر به جموع الشعب، معربًا عن ثقته في تمسك الشعب بتحقيق مطالب الثورة التي تواجه حربًا شرسة . وجدد موسي طلبه للشعب بحماية الأنتخابات الرئاسية حيث إن انتخابات الرئاسة مهددة فى مصداقيتها . وأضاف لقد حدث في مصر خلل كبير في الملفات كافة، والمصالح ، وفي الشخصية المصرية ، وتستطيع القول إن الحركة السياسية المصرية نفسها أصيبت بخلل كبير جدا ومعها التنمية الاجتماعية والاقتصادية. هذا الأمر يقتضي أن نجلس معاً كمصريين حتى نعمل سوياً على إعادة البناء وليس أن نجلس سوياً كتيار ديني يريد ان يحل المشكلة دينيا أمام تيار ثان يريد أن يحل المشكل مدنياً . جاء ذلك في المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده أنصار موسي له بقيادة اللواء هاني جلال منسق حملته بمحافظة الجيزة ، بمركز الحوامدية وحضره أكثر من عشرون ألف من أهالي الحوامدية والعياط والبدرشين وأبوالنمرس، حيث إستقبلوه بإحتفالات كبيرة بالالعاب النارية التي أطلقوها في السماء ورقص التنورة والمزمار البلدي والخيل ، وذلك عقب أداؤه صلاة العشاء بمسجد الرضا قبل إنعقاد المؤتمر ، وقاد مسيرة بعدها في إتجاه السرادق المقام به المؤتمر وسط زغاريد الأهالي وعزف السلام الجمهوري وهتفوا له " الشعب يريد عمرو موسي الرئيس " و " عمروموسي بنهواك شعب الجيزة كله معاك " وأكد موسي في المؤتمر الذي حضرة عدد كبير من شباب الصم والبكم والذين جاؤا لتأييد موسي ومساندته في معركته الأنتخابية ، أنه حال فوزه بالمنصب سيقوم بإنشاء مجلس أعلي لمتحدي الأعاقة وسيتم تفعيل قانون المعاقين ووصول حقوق هذه الفئه التي همشها النظام السابق إليهم كاملة . كم أكد موسي إن الطريق واحد وقواعد اعادة البناء معروفة سواء كانت اشتراكية أو رأسمالية إلى آخره ، و الصناعات التي سوف تقيمها مصرمعروفة والخلل الحاصل في التعليم، الرعاية الصحية، في القرى والمدن, في الطرق والسكان, وفي الاسكان والبيئة. والمطلوب حلول عملية لكل ذلك. وأعتبر موسي البعد الأقليمي لسيناء جزء هام ومرتبط بضرورة الأستفادة من قناة السويس ، ليس فقط كممر دولي و إقليمي مهم و لكن كمنطقة صناعية كبرى تضاف إلى القيمة الكبرى لقناة السويس و أن تحيط بها مناطق حرة ومصانع بناء السفن وأن تبني القرى الجديدة و تحيط بها لخلق فرص كبيرة للعمل بين الشباب و تؤدي إلى نهضة كبيرة في منطقة القناة. وهذه المنطقة من أرض مصر تمثل بعد دولي كمنطقة وصل تحقق إطار تنموي يضم دول منطقة الشرق الأوسط ، وتنمية سيناء لا تتحقق بجهود مبعثرة ولكن في إطار شامل من التنمية التي تأخذ في الأعتبار الأبعاد القومية والأقليمية ولذا يجب أن يتم دمج سيناء في الكيان الأقتصادي والأجتماعي لبقية الأقاليم والمناطق المصرية ، ووضع خريطة إستثمارات متكاملة مع بقية أجزاء الوطن " زراعية صناعية تعدينية سياحية عمرانية أمنية " تحقق التوظيف الأقتصادي الأنسب لأاراضي سيناء في إطار المحددات الطبيعية والبيئية المختلفة بأعتبارها البعد الأمني والسياسي للحدود الشرقية للدولة ومواكبة المتغيرات الدولية والأقليمية . وألمح موسي أنه في الجمهورية المصرية الثانية لابد وأن يكون للسياحة دور يتماشى مع طبيعة ومصلحة مصر ، وبرنامجي الانتخابي يعتمد رؤية جديده لتطوير السياحة بكل مقوماتها للنهوض بها إلى آفاق ومستويات جديدة التمويل، الدعم، الاستثمار، العلاقات المحلية والعربية والدولية مع حسن إدارة مواردنا السياحية هي من مقومات برنامجي السياحي ،والسياحة في مصر ليست في مدينة شرم الشيخ فقط، ولكن تنمية هذا المكان يعود بالخير على الأماكن السياحية في مصر كلها. وأضاف موسي فيما يتعلق بالمنطقة أن عدم حل الصراع العربي-الإسرائيلي بشكل عادل أصاب العرب بمرارة متزايدة ويجب أن يحل حلاً عادلاً ، و أن يكون في إطار حل مقبول من مختلف الأطراف المعنية و بصفة خاصة الفلسطينيين مشيراً إلى أن حلاً غير ذلك لن يفلح . مشيراً إلى اننا في حاجة إلى سياسة حكيمة و موقف أمين من المجتمع الدولي لتحقيق الحل العادل المبني على المبادرة العربية لسنة 2002 وأن ننتهي بالأعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس .