نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية عن مسؤولين في رام الله قولهم إن السلطة الفلسطينية طرحت شروطا جديدة لمواصلة المفاوضات مع اسرائيل، وذلك بعد قرار الأخيرة إلغاء الإفراج عن 26 أسيرا فلسطينيا.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر الجمعة 4 أبريل أنه بين الشروط اعتراف اسرائيل بحدود عام 1967 حدودا لدولة فلسطينية عاصمتها القدس، بالإضافة الى الإفراج عن 1200 أسير فلسطيني (بالإضافة الى الدفعة الرابعة من الأسرى ال104 الذين تعهددت اسرائيل بالإفراج عنهم لدى انطلاق المفاوضات)، بينهم أحمد سعدات ومروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي.
كما تضم الشروط الفلسطينية، حسب الصحيفة، تجميد البناء الاستيطاني بشكل كامل والسماح بالسيادة الفلسطينية الكاملة على مناطق "C" بالضفة الغربية وإيقاف العمليات العسكرية الاسرائيلية في المناطق التي تسيطر عليها السلطة، والسماح لنحو 15 الف فلسطيني للم الشمل بأقاربهم.
كما تطالب السلطة الفلسطينية بفتح المعابر الحدودية المؤدية لغزة، ورفع الحصار عن القطاع، والسماح بعودة الفلسطينيين الذين أبعدتهم اسرائيل الى غزة والى أوروبا بعد حصار كنسية المهد في عام 2002.
وذكرت الصحيفة أن الإعلان عن هذه الشروط جاء خلال لقاء عقد بين قادة حركة "فتح" وكبير المفوضين الفلسطينيين صائب عريقات.
ونقل مسؤول رفيع المستوى في "فتح" عن عريقات قوله إنه نقل الشروط الفلسطينية الى الجانب الاسرائيلي خلال اللقاء الثلاثي الذي عقد بالقدس ليلة الأربعاء على الخميس، إذ بحث عريقات ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية ماجد فرج على مدى 9 ساعات مع وزيرة العدل الاسرائيلي تسيبي ليفني و المبعوث الامريكي مارتين انديك سبل إنقاذ المفاوضات.
ونقلت "جيروزاليم بوست" عن عضو المجلس الثوري لحركة فتح زياد أبو عين الذي حضر اللقاء مع عريقات في رام الله، أن السلطة الفلسطينية ستوافق على تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري في حال استجابة اسرائيل لمطالبها.