أقيم اليوم الخميس 3 أبريل 2014م قداس ذكرى الأربعين للشهداء الأقباط السبعة الذين استشهدوا على يد إرهابيين بمدينة بني غازي الليبية يوم 23 فبراير الماضي .
وقد أوفد البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية , سكرتيره القس أمونيوس عادل للمشاركة في صلاة القداس وتقديم التعزية لأسر الشهداء نيابة عنه.
شارك في صلاة القداس الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة و الأنبا بسادة أسقف إخميم وساقلتة ولفيف من الآباء الكهنة,وألقى الأنبا باخوم كلمة قال فيها إن اليوم هو يوم إحتفالي لأننا لا نحزن على الشهداء الذين ضحوا بحياتهم حتى الموت ,كما شكر البابا تواضروس الذى كان يتابع الحادث منذ اللحظة الأولى و كان يطمئن دوما على أحوال أسر الشهداء وكذلك لإيفاده جناب القس أمونيوس للتعزية .
كما ألقى الأنبا بسادة كلمة تعزية قال فيها أن الشهداء استخفوا بالموت طلبا للميراث السماوي , وهذا هو مفهوم الكتاب المقدس: "لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ " ( مت 10 : 28 ) .
كما ألقى القس أمونيوس كلمة نقل فيها تعزيات البابا تواضروس للأنبا باخوم ولأسر الشهداء الذين يشغلون عقل وقلب قداسته وأضاف أن موكب الشهداء هو موكب نصرة وليس موكب ضعف .. فمعلمنا بولس الرسول يقول:ْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ،(2 كو 2 : 14).
و شهد القداس جمع غفير من الشعب القبطي من ايبارشية سوهاج والإيبارشيات المجاورة وكذلك مسلمي قرية فزارة التي ينتمي إليها الشهداء .