يتابع النائب العام المستشار هشام بركات، سير التحقيقات في واقعة تفجير العبوات الناسفة بمحيط جامعة القاهرة التي راح ضحيتها عميد شرطة وأصيب تسعة أخرون، جراء هذه التفجيرات. وأوضح النائب العام، أن النيابة العامة تلقت إخطارا صباح اليوم، بإنفجار عبوتين ناسفتين بينهما فاصل زمني ثواني معدودة، وأسفر الحادث عن مقتل الضابط طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع الغرب بمديرية أمن الجيزة، وإصابة 7 أخرين.
وقد إنتقلت النيابة العامة لمكان الحادث فور تلقي البلاغ، وإتخذت عدة إجراءات، وهي مناظرة جثمان الضابط القتيل، وتبين منها وجود فتحة دخول بصدره تقابلها فتحة خروج بظهره عالق بها مسمار كبير الحجم مربوط به صامولتين حديديتين، وتم تكليف الطب الشرعي بتحديد سبب الوفاة.
كما تم الإنتقال إلى المستشفيات التي تم نقل المصابين إليها للإستعلام عن حالاتهم، والإستماع إلى شهاداتهم بشأن كيفية وقوع الحادث، ومعانية مكان الحادث، وأسفرت عن وقوع ثلاث إنفجارات مدوية، وتبين أن الإنفجار الأول لعبوة ناسفة تم دفنها أرضا أسفل جذع شجرة على مسافة متر واحد من كشكي مرور مخصصين للشرطة، وتبع ذلك إنفجار العبوة الثانية التي أخفاها الجناة داخل لوحة إعلانية أرضية تجاور خط رئيسي للغاز الطبيعي، وتبعد عن مكان الإنفجار الأول بعشرة أمتار تقريبا.
ثم وقع الإنفجار الثالث لعبوة كانت داخل بالوعة صرف صحي خلف أحد كشكي المرور سالفي البيان على بعد عشرة أمتار من مكان تواجد أعضاء النيابة القائمين بالمعاينة، ونتج عن تلك التفجيرات مقتل ضابط الشرطة، وإصابة 7ضباط وفردين شرطة.
كما نتج تهدم أحجار رصيف المشاة الملاصق لمكان الحادث وإتلاف سيارة، وتهشم كشكي المرور والباب الحديدي الخاص بأحدهما.
وعثر فريق التحقيق بجزوع الأشجار وبالمنطقة المحيطة بمواقع الحادث على بعض محتويات المتفجرات وهي كمية هائلة من المسامير كبيرة الحجم "7سم"، مربوط بكل منها عدد من الصامولات الحديدية.
وتم إنتداب خبراء الأدلة الجنائية لرفع الأثار التي خلفتها الإنفجارات، وتكليف جهاز الأمن الوطني والمباحث الجنائية بإجراء التحريات بشأن ملابسات الحادث والتوصل لمرتكبيه وعرضهم على النيابة العامة لإستجوابهم.