أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم السبت في بيان لها، مقتل الصحفية بجريدة الدستور ميادة أشرف، خلال الاشتباكات التي دارت بين قوّات الأمن والمتظاهرين المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة عين شمس. وذكرت الشبكة أن ميادة قد أصيبت بطلق ناري في الرأس، أمس الجمعة، بالقرب من منطقة مزلقان السكة الحديد بعين شمس، أثناء تغطيتها الصحفية للمسيرة التي خرج فيها أنصار جماعة الإخوان المسلمين احتجاجًا على إعلان المشير عبدالفتاح السيسي ترشحه لرئاسة الجمهورية.
وقالت الشبكة العربية إن "مقتل الصحفية يعيد إلى الأذهان حادثة مقتل الصحفي الحسيني أبوضيف أمام قصر الاتحادية في عام 2012، ويعد استمرارًا لمسلسل استهداف الصحفيين والإعلاميين أثناء ممارسة عملهم، لا لشيء سوي لمحاولتهم كشف الانتهاكات والتجاوزات التي يقترفها كل من قوات الأمن والمؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين، حتى لا ينفضح كل منهم أمام المواطن العادي الذي يتابع كل ما يدور حوله من أحداث خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
وعبرت الشبكة عن قلقها من تزايد حدة الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين، مما يعد مؤشرًا واضحًا لاحتمالية وقوع المزيد منها خلال الفترة القادمة، خاصة مع ممارسة الأمن والمتظاهرين ما وصفته بالعنف المفرط.
وطالبت الشبكة العربية السلطات المصرية، بفتح تحقيق عاجل للكشف عن قاتل الصحفية، وتقديمه إلى المحاكمة العادلة، إضافة إلى التوقف عن ملاحقة الصحفيين والإعلاميين، وتوفير الحماية اللازمة لهم أثناء قيامهم بعملهم في نقل الحقيقة، كما تطالب المواطنين والمتظاهرين بالتوقف عن استهداف الصحفيين بشكل مباشر لمنعهم من أداء عملهم.