أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، مقتل الصحفية بجريدة الدستور ميادة أشرف، خلال الاشتباكات التي دارت بين قوّات الأمن والمتظاهرين المؤيدين لجماعة الإخوان بمنطقة عين شمس. وكانت ميادة قد أصيبت بطلق ناري في الرأس، أمس الجمعة، بالقرب من منطقة مزلقان السكة الحديد بعين شمس، أثناء تغطيتها الصحفية للمسيرة التي خرج فيها أنصار جماعة الإخوان احتجاجاً على إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه لرئاسة الجمهورية.
وميادة صحفية صغيرة السن، تخرجت من كلية الإعلام بجامعة القاهرة العام الماضي، وحصلت المجلة التي صنعتها باسم"بولوتيكا" على المركز الأول ضمن مشروعات التخرج، وانضمت للعمل بالموقع الإلكتروني لجريدة الدستور منذ ما يقرب من ثلاثة سنوات.
وقالت الشبكة العربية إن "مقتل الصحفية يعيد إلى الأذهان حادثة مقتل الصحفي الحسيني أبو ضيف أمام قصر الاتحادية في ديسمبر 2012 ، ويعد استمرارًا لمسلسل استهداف الصحفيين والإعلاميين أثناء ممارسة عملهم، لا لشيء سوي لمحاولتهم كشف الانتهاكات والتجاوزات التي يقترفها كل من قوات الأمن والمؤيدين لجماعة الأخوان، حتي لا ينفضح كل منهم أمام المواطن العادي الذي يتابع كل ما يدور حوله من أحداث خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
وعبرت الشبكة عن قلقها من تزايد حدة الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين، مما يعد مؤشراً واضحاً لاحتمالية وقوع المزيد منها خلال الفترة القادمة، خاصة مع ممارسة الأمن والمتظاهرين للعنف المفرط.
وطالبت الشبكة العربية، السلطات المصرية، بفتح تحقيق عاجل للكشف عن قاتل الصحفية، وتقديمه إلى المحاكمة العادلة، بالإضافة إلى التوقف عن ملاحقة الصحفيين والإعلاميين، وتوفير الحماية اللازمة لهم أثناء قيامهم بعملهم في نقل الحقيقة، كما تطالب المواطنين والمتظاهرين بالتوقف عن استهداف الصحفيين بشكل مباشر لمنعهم من آداء عملهم.