تقدم المحامى عزب مخلوف رئيس حركة الإستقرار والتنمية، ببلاغ إلى النائب العام المستشار هشام بركات، ضد كلا من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بصفته المسئول الأول عن الأمن الداخلى لمصر، ووزير الخارجية نبيل فهمي بصفته المسئول الأول عن البعثات الدبلوماسية فى مصر، ورئيس بعثة فرسان مالطا (سفارة فرسان مالطا) بشارع هدى شعراوى بوسط القاهرة، يطالب فيه بكشف هوية هذه السفارة السرية، وإغلاقها. وأكد مقدم البلاغ رقم 6212 لسنة 2014 عرائض النائب العام، أنه خلال السنوات الماضية قامت السلطات المصرية بالموافقة على إقامة سفارة أو مقرا لجماعة فرسان مالطه (سفارة بلا شعب) كائنة في شارع هدى شعراوي بوسط القاهرة.
وهذه الجماعة التي تدعى "فرسان مالطا" لغز يحير الشعب المصرى في أهدافه وأغراضه فى مصر بعد إعتقادهم بأن تلك المنظمة تقود العمل الخيرى خلال العقود السالفة، وتساءل مقدم البلاغ قائلا "من هؤلاء؟ من ورائهم؟ ومن الداعم لنشاطهم؟، فرسان مالطه ليس لهم دولة يمثلونها ولا أرضا يقيمون عليها ولا يوجد لهم حكومة تحتكم لما يصدر من تصرفاتهم، فمن أين أتى هذا الكيان على أرض مصر؟ أليس هذا الكيان لغزا محيرا للشعب؟ أليس عليه علامات إستفهامية نريد الإجابة عليها؟ الا يدعو الأمر للشك والريبة لدينا؟".
وذكر مقدم البلاغ أن ضابطا كبيرا من المخابرات المصرية وشاهدا في قضية قتل المتظاهرين إتهم هؤلاء الجماعة بالإشتراك في قتل المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير بسيارتهم البيضاء فى مشهدا مأساويا، ومن ثم فإن هذا الكيان على أرض مصر متهما بجرائم قتل مصريين في الثورة.
وطالب مقدم البلاغ في نهايته النائب العام بإلزام الجهات الأمنية بوزارة الداخلية وغيرها من الجهات المخابراتية بالتحري عن هذا الكيان وتلك السفارة التى تحمل إسم فرسان مالطا، ليعرف الشعب ما هي أعمالهم الخيرية ولمن يقدمونها ومصادر تمويلها وجنسية أعضائها.
كما طالب النائب العام بإلزام وزارة الخارجية بإلغاء التصريح الخاص بإقامة تلك الجماعة على الأراضي المصرية حيث لا تمثل تلك السفارة دولة ولا أرضا ينتمون إليها، حيث أن ظروفبلاد الراهنة لا تحتمل ترفيها دعائيا ولا تمثيلا جماليا يأتي بالخراب على مصر، فهذه الكيانات لا تأتى بخيرا لمصر وشعبها بل هي أدوات للتخابر على شعب مصر على الأرجح وفقا لنص البلاغ.
يذكر أن سفارة "فرسان مالطة" يقال عنها أنها مركز للماسونية فى مصر، ولكن لم يتم التأكد من هذا، إلا أنها دائما تضع علامات استفهام كبرى على وجودها.