بعد عشرة أيام على اختفاء طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، بدأت الصين عمليات بحث على أراضيها، حسب ما أعلن مسؤول صيني الثلاثاء.
وقال السفير الصيني في ماليزيا لوكالة أنباء الصين الجديدة إن الصين بدأت عمليات بحث وإغاثة في مناطق البلاد الواقعة "في الممر الجوي الشمالي" للخطوط التي من الممكن أن تكون الطائرة قد اتبعتها.
ونقلت الوكالة عن السفير هوانغ هوي كانغ قوله إنه لا توجد أي أدلة على تورط ركاب صينيين في عملية خطف أو هجوم إرهابي على الطائرة التي اختفت أثناء رحلة من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى بكين في وقت سابق من هذا الشهر وعلى متنها 239 شخصاً.
تحليل العبارة الأخيرة
وكانت السلطات الماليزية أعلنت في السابق، أن صاحب العبارة الأخيرة "حسناً طابت ليلتكم"، هو قائد الطائرة ال"بوينغ 777" الكابتن زهاري أحمد شاه (53 عاماً) الذي يرتبط بصلات مع معارضين متطرفين، لكنها عادت وعدلت نتيجة تحقيقاتها ونسبت العبارة إلى مساعد قائد الطائرة، فريق عبدالحميد (27 عاماً)، مؤكدة أنه الناطق بتلك العبارة.
ويعول العالم على تحليل العبارة الأخيرة، في التنبؤ بالمصير المحير للطائرة التي اختفت بشكل يبعث على القلق والريبة، وجعل عدداً كبيراً من الدول تشارك في عمليات التحري حول مصيرها، ليتسع نطاق البحث من ماليزيا وفيتنام إلى باكستان وأفغانستان. وكان الخيط الإرهابي الوحيد للتحقيقات السابقة، يبحث في مصلحة مفترضة تربط بين اختفاء الطائرة، وقائدها الذي يعد مؤيداً لزعيم المعارضة الماليزية أنور إبراهيم، لكن التطور الجديد يعيد التحقيقات من هذا الجانب إلى المربع الأول.
وقال وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين في مؤتمر صحافي الاثنين الماضي إن العثور على الطائرة كان ولا يزال محور التركيز الرئيسي، وإنه لا يستبعد العثور عليها سليمة. ولم تظ هر على أجهزة الرادار أية إشارة استغاثة، ولم يطلب أحد فدية، ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن خطف أو ما شابه، لكن الأمل يظل موجوداً، بحسب قول الوزير.