في ندوة على هامش اعمال الدورة ال 58 للجنة حالة المرأة حول أهداف الألفية و الدول العربية في مرحلة ما بعد 2015 نظمتها منظمة الكرامة العالمية في نيويورك، أكدت هدى بدران على ضرورة تقوية منظمات المجتمع المدني في مصر و أن القانون الجديد المطروح سوف يسمح بذلك. كما أوضحت رئيسة الاتحاد النوعي لنساء مصر هدى بدران بأنه لابد من تغيير النظام الاقتصادي في مصر لان الحالي يخلق فجوة من التمييز بين الأغنياء والفقراء.
و أضافت ان المرأة التي تعتمد عليها الاسرة في جلب الرزق تبلغ نحو 15% من المجتمع المصري مما يؤدي الى حدوث أزمات و عنف في الاسرة بسبب هذا الخلل الذي يجعل المراة هي ربة الاسرة والرجل يعتمد عليها.
و أكدت ان الفجوة في التعليم بين النساء والرجال قد تم تضييعها الى حد كبير و ان 30% من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات من النساء.
و قالت ان 48% من الناخبين نساء بينما نسبة النساء في اخر برلمان أي برلمان الاخوان بلغت 2% فقط مشيرة الى ان سنة حكم الاخوان قد أدت الى تراجع كبير في وضع المرأة في مصر.
وأشارت الى عمل الاتحاد النوعي لنساء مصر في كل أنحاء مصر و انه يقوم بعمل جيد وهو قد شن حملة نساء من أجل النساء حتى يكون من الممكن دعم مائة مرشحة في انتخابات مجلس النواب القادم من خلال صندوق لجمع المال.
و ناشدت الدول الصناعية الغنية بالإيفاء بالتزاماتها نحو أهداف الفئة التنمية للدول النامية والأقل نموا. على ان لا ترتبط هذه المساعدات بشروط.
من جانبه أكد سفير دولة العراق لدى الاممالمتحدة محمد على الحكيم ان بلاده اقل الدول العربية نجاحا في تحقيق أهداف الألفية بسبب ظروف الحرب منذ مارس 2003 و لكنها دولة تتسم بالتقدمية فيما يتعلق بالمرأة منذ 1921 حتى ان زوجة احد وزراء الخارجية السابقين كانت قد تخرجت في هارفارد في عام 1945. مشيرا الى انه في فصله الجامعي المكون من 68 شخصا كانت النساء تحتل 38 مقعدا فيه و موضحا ان المراة في العراق تمثل 50.8 من السكان البالغ عددهم 35 مليون نسمة و ان بالعراق 270 منظمة غير حكومية منها 28 متخصصة في شئون المرأة.
و أعرب عن أمله في تحقيق تقدما ملموسا نحو جهود الألفية قبل عام 2015 .
من جانبها تحدثت فاطمة خفاجي، ممثلة لرابطة المراة العربية، في الجلسة الحكومية حول دور الحكومات و المنظمات غير الحكومية في تدعيم دور المرأة، مؤكدة أهمية المساعدات الدولية لتدعيم المساواة بين النساء و الرجال ومشيرة الى ان الدول العربية في مرحلة التحول في حاجة الى المزيد من الدعم لتنفيذ أهداف الألفية وان المساعدات الدولية يجب ان تستمر بغير شروط من الدول المانحة.
و فيما يتعلق بمراقبة تنفيذ أهداف الألفية طالبت بان تكون جهة المراقبة موكلة الى وكالة او مجلس او وزارة حكومية لديها القدرة الفنية والمالية على هذه المراقبة.
و في ندوة نظمها اتحاد المراة الاردنية والشبكة النسوية العربية قالت شذا عودة، ممثلة عن هيئة الإغاثة الصحية الفلسطينية، أن العقد الاجتماعي الذي ساد المنطقة العربية أدى الى افقار الغالبية العظمى من السكان في ظل غياب دولة الحق والقانون مما أدى الى ان يعيش الانسان العربي في كنف دول غير ديمقراطية والتي كانت من العناصر التي أدت الى الثورات العربية. وقالت أن من بين مظاهر زيادة الفقر أن البيوت من صفيح أصبحت تحيط بمعظم المدن العربية.