أكدت صحيفة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية أن قيام الإخوان المسلمين في مصر بترشيح عضو بارز بحزب الحرية والعدالة للانتخابات الرئاسية أدى إلى حدوث انقسام في صفوف الجماعة من أجل التنديد بالقرار الذي تم اتخاذه نهاية هذا الأسبوع بتقديم مرشح للانتخابات الرئاسية. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت يوم السبت الماضي أن خيرت الشاطر سيكون مرشحها في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من مايو ، وذلك بعد أن كانت قد وعدت بعدم القيام بذلك. وكان محمد البلتاجي ، القيادي بحزب الحرية والعدالة ، قد كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" أنه "من الظلم للإخوان وللوطن أن يتحمل فصيل واحد مسؤلية الوطن كاملة في مثل تلك الظروف العصيبة". وأضاف البلتاجي أنه سيلتزم بقرار الأغلبية ، موضحأ أنه لم يوافق على هذا الترشيح. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد بررت هذا التحول بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة – الذي وعد بإعادة السلطة إلى المدنيين عقب الانتخابات الرئاسية – قد سعى – من وجهة نظرهم – إلى تحديد صلاحيات البرلمان منذ الانتصار الساحق لحزب الحرية والعدالة في الانتخابات التشريعية. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن تحول جماعة الإخوان المسلمين لم يكن قرارأ سهلأ. فقد تم اتخاذ القرار على مرحلتين من التصويت ووافق عليه 54 عضوأ بينما عارضه 52 عضوأ. ويتكون مجلس شورى الجماعة من 127 عضوأ ولكنهم لم يشاركوا جميعهم في التصويت على القرار. وأبرزت الصحيفة الفرنسية تصريحات زعيم تنظيم القاعدة محمد بديع الذي أكد أن جميع أعضاء التنظيم دعموا في النهاية قرار المجلس. وقد اعتبر محمد حبيب - الرجل الثاني بجماعة الإخوان المسلمين والذي استقال العام الماضي – أن دخول الجماعة السباق الرئاسي يعد "خطأ استراتيجيأ" من حيث تأثيرها السلبي على مصداقية الجماعة.