أبدى المركز المصرى للحق فى الدواء، انزاعاجه الشديد، من النتائج السلبية لإضراب الأطباء، وحذر من حدوث مخاطر للمرضى اللذين يقبلون على المستشفيات العامة. واستنكر المركز الذي يترأسه الحقوقي محمود فؤاد، حالات انتهاك الحق فى الصحه التى تحدث لمدة ثلاث ايام – مدة الإضراب - على مرئى ومسمع من كافه الاجهزه الرسميه .
وقال المركز، "رغم أنه يؤيد كل المطالب التى ينادى بها الأطباء والصيادله على مدى السنوات الخمسه الاخيره، ومنها ضمان الرعايه الصحية، ورغم اعلان النقابه العامه للاطباء شروط هذا الاضراب، إلا أن الإضراب شمل كل مستشفيات وزارة الصحة في العيادات الخارجية، وامتد الى الأقسام". وتابع، "رغم ان الثوره المصريه فى 25 يناير مرت عليها ثلاثة أعوام، لكن لم نشهد فيها أي اهتمام حقيقي من الدولة بمنظومة الصحة وإصلاحها، بل إن صحة المصريين وبدلًا من أن تكون على أولوية أجندة الحكومة تأتي على هامشها، وزالت معظم المستشفيات تعاني من نقص شديد في الإمكانيات من أجهزة ومستلزمات طبية وأدوية، ومازال المرضى لا يجدون الخدمة الصحية المناسبة بسبب ضعف الإمكانيات وعدم توفر الدواء لتتنصل الحكومة من واجبها تجاه الشعب في توفير الرعاية الصحية الملائمة لكل مواطن. ومازالت معاناة الأطباء مستمرة في وسط ظروف عمل شاقة من مرتبات هزيلة وساعات عمل غير آدمية، ليصل الأمر إلى سقوط 4 شهداء من الأطباء بسبب العدوى المكتسبة نتيجة لتدني حال المستشفيات ونقص وسائل منع العدوى وعدم تطبيقها. كان أولهم الدكتور أحمد عبداللطيف من محافظة القليوبية وآخرهم الدكتور أسامة راشد من محافظة الدقهلية". وقال البيان، إن الاضراب اللذى اعلنت وزاره الصحه انها استعدت له جيدا عن بعض التدابير مثل ان الخطة تتمثل فى وقف جميع أنواع الإجازات لجميع العاملين بهيئة ومرافق الطوارئ والإسعاف على مستوى الجمهورية قبل وأثناء الإضراب، إضافة إلى التأكد من حالة جميع السيارات، وصلاحية جميع الأجهزة الطبية بها، وتوافر جميع المستلزمات الطبية بالكميات المناسبة فى وحدات الطوارئ والرعايات والأقسام الداخلية ومنافذ الصرف، إلا انه حدثت مئات الاغماءات والانهيارات بين صفوف المرضى، خاصه فى محافظاتدمياط وقنا العام وابو كبير، والاسماعيليه العام، والسويس وكفرالشيخ . وتابع، "وتدهورت احوال بعض المرضى جراء وجودهم لساعات طويله فى اقسام الاستقبال وحدثت حالات اغماءات وهبوط حاد بعدد من المحافظات مثل الشرقيه وطنطا وكفر الدوار واشمون والفشن وكفر الزيات ".
ورصد مندوبو المركز، أن مرضى الجلطه فى مستشفى طوخ والسنبلاوين العام ومطروح والفشن لايجدون اى مساعده طبية، وعندما تطوع بعض الاطباء لبيان حالتهم الصحيه وكتابه الادويه، فوجىء المرضى باغلاق صيداليات المستشفيات المذكوره . كما انتظرت احدى المريضات بمستشفى شبين القناطر المركزى اربع ساعات كى تخرج بعض قطع الزجاج من عينيها واضطرت للخروج الى احدى العيادات .وانتظر مريض اخر فى مستشفى فاقوس لساعات لادخاله غرفه العمليات . وفى مستشفيات الزقازيق الجامعى وبنها العام وكفر صقر المركزى واسيوط اغلقت جميع غرف التحاليل والمعامل والاشاعات وقد حرر عدد من المواطنين محاضر بذالك الامر المحضر 852قسم شرطه اسيوط اول و3697قسم شرطه السويس . وأضاف، "وفى مستشفى الصدر بالزقازيق لم يجد المرضى طبيب واحد لاستقبالهم خاصه ان بعضهم مصاب بازمات ربو حاده وصعوبه فى التنفس وحاول المرضى مقابله المحافظ لكن لم يستطيعوا" .