ترجمة : فاطمه فؤاد أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا عن توجه الكوريين الشماليين إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد للمشاركة في انتخابات برلمانية دون تحديات، ولكنها تسمح للسلطات بتحديد الانشقاقات في الخارج.
وبصرف النظر عن التصويت المادي، لا يوجد في هذا الاقتراع ما يشير إلى انتخابات ديمقراطية. فيسمح لمرشح واحد يختاره الحزب الوحيد بالترشح في كل دائرة من 687 دائرة انتخابية. ولن يقم الناخبون سوى بالاختيار بين "نعم" أو "لا" على ورقة الاقتراع.
ويمتثل الناخبون لهذه القواعد، حيث وصلت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية في عام 2009 إلى 99,98% مع نسبة موافقة على المرشحين بلغت 100%.
وتعد هذه هي أول انتخابات لمجلس الشعب الأعلى منذ وصول كيم جونغ أون إلى السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ ايل في ديسمبر 2011.
وتجرى الانتخابات البرلمانية عادةً كل خمس سنوات ولا ينعقد المجلس سوى مرة أو مرتين سنوياً، غالبًا خلال جلسة وحيدة في اليوم للتصويت على الميزانية والتصديق على القرارات التي اتخذها حزب العمال.
ويعتبر المراقبون الأجانب أن الفائدة الحقيقية للانتخابات البرلمانية هي اكتشاف القائمة النهائية للمرشحين التي من شأنها أن تعطي إشارات حول الأشخاص الذين يحظون برضا النظام وأولئك المغضوب عليهم بعد حملة التطهير الذي قام بها كيم جونغ أون العام الماضي.
كما يعتبر الاقتراع بالنسبة إلى النظام الكوري الشمالي بمثابة إحصاء للسكان، حيث يتوجه الموظفون المسئولون عن تنظيم الانتخابات إلى كل منزل للتأكد من تواجد الناخبين المسجلين أو غيابهم.