قال الرئيس التنفيذي لسوق العراق للاوراق المالية يوم الثلاثاء ان من المتوقع استكمال الادراج الالزامي لشركة اسياسيل ثاني أكبر مشغل للهاتف المحمول في العراق في النصف الاول من العام الحالي. ومع زيادة أعداد المشتركين بمعدلات في خانة العشرات فان قطاع الاتصالات هو الاسرع نموا في العراق بعد النفط. ومن شأن ادراج شركات الهاتف المحمول أن يعزز اقبال الاجانب على البورصة التي تهيمن عليها أسهم البنوك. ويتعين على اسياسيل -وهي وحدة لاتصالات قطر (كيوتل)- ومنافستيها زين العراق وكورك تليكوم طرح أسهم للاكتتاب العام وهو شرط منصوص عليه في تراخيصها للتشغيل البالغ قيمتها 1.25 مليار دولار. ولم تلتزم أي من الشركات الثلاث بالموعد النهائي لذلك وهو أغسطس اب 2011 لكنها قالت انها تعمل باتجاه الادراج. والخطوة الاولى الرئيسية هي أن تصبح كل من الشركات الثلاث شركة مساهمة. وقال طه عبد السلام الرئيس التنفيذي للبورصة العراقية في تصريحات لرويترز ان اسياسيل أحرزت أكبر تقدم وتوقع ادراج الشركة قرب يونيو حزيران القادم. وقال في مقابلة "اسياسيل هي الوحيدة التي تحولت الى شركة مساهمة .. أرسلوا اشعارا بأنهم يعملون على تلبية كل الشروط." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من اسياسيل. وكان العراق يفتقر الى سوق للهاتف المحمول ابان حكم صدام حسين وشهد القطاع طفرة منذ الاطاحة به في 2003. وفاقت مشتريات المستثمرين الاجانب مبيعاتهم في البورصة المحلية في 2011 وقال عبد السلام انه يتوقع أن يظل الاستثمار الاجنبي مرتفعا في 2012.