_ مطالب بتحديد أوقات معينة فى اليوم لقطع التيار الكهربائى
عادت أزمة انقطاع التيار الكهربائى تطل برأسها من جديد في محافظة الأقصر متحدية محاولات أهالى المحافظة والمسئولين لإنعاش السياحة وتزداد معها عمليات السطو والخطف ، مما يثير الغضب والسخط بين الأهالي خاصة مع بدء موسم صيفي ساخن ، فانقطاع الكهرباء المستمر ولفترات طويلة يهدد حركة البيع والشراء في المحال التجارية .
وفى أعقاب تصريحات الدكتور "محمد شاكر" وزير الكهرباء ، بأن قطع التيار الكهربائى يرجع إلى جداول موضوعة بمراكز التحكم فى اتخاذ القرار بناء على الكثافة السكانية فى كل منطقة .
رصدت "بوابة الفجر" بمحافظة الأقصر ، المشكلات التى تواجه المواطنين وأصحاب المحال التجارية بسبب انقطاع الكهرباء.
فيقول "محمد إبراهيم" أحد أصحاب محلات البقالة ، أن انقطاع التيار الكهربائي زاد عن حده هذه الأيام ، حيث يصل إلى ثلاث مرات في اليوم وكل مرة تتجاوز الساعة يظل فيها التيار مقطوعاً ، الأمر الذي يؤثر على المنتجات المجمدة ويفسد بعضها بسبب حرارة الجو ، كما أن انقطاع الكهرباء يؤثر على عمليات البيع ، فكل هذا يمثل خسائر مالية ضخمة فأنا لا املك سوى هذا المحل وهو مصدر رزقي الوحيد ويعقب قائلاً هي الحكومة لا تعيننا في وظائف حكومية وتقطع عيشنا في الوظائف الحرة.
وأشارت "نهى فتحى" موظفة بشركة كهرباء الأقصر ، أننا لا نملك أن نفعل شيء لحل هذه الأزمة فنحن فقط نقوم بتنفيذ أوامر علينا لا نستطيع أن نرفضها ، فأنا موظفة في شركة الكهرباء ورغم ذلك كباقي المواطنين ينقطع التيار الكهربائي في منزلي ولدى أطفال رضع تدوي صرخاتهم في أرجاء المنزل بسبب حرارة الجو الشديدة ولكننا لا نستطيع أن نفعل شيء لحل هذه الأزمة .
ويوضح "على النبوى" ناشط سياسي ، أن الانقطاع المستمر للتيار ظاهرة سلبية تفاقمت بشدة في الفترة الأخيرة في ظل صمت حكومي عن حل المشكلة أو توفير حلول وتطبيق مقترحات للحد من معدلات الاستهلاك.
ويتساءل هل السبب في الأزمة هو نقص الوقود وتهالك المعدات الكهربائية كالمحولات وأبراج الضغط .. مطالباً الحكومة ووزير الكهرباء بإيجاد حل جذري قبل فصل الصيف خاصة وان الأقصر بها فنادق ومناطق سياحية لا تحتمل انقطاع التيار الكهربائي.
ويقول "وائل فؤاد" صيدلي أن انقطاع التيار الكهربائي ، لأكثر من مرة في اليوم ولفترات طويلة أفسد بعض من أدوية السكر وأدوية القلب فهي يجب أن تحفظ في الثلاجة وألا تتعرض لأى مصدر حرارة ، ونظراً لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وارتفاع درجة الحرارة بالأقصر أدى ذلك لفساد الأدوية .
وأضاف قائلاً أنا ادفع مبلغ كبير كل شهر لفاتورة الكهرباء ولا يحق لي الاعتراض وإلا هددوني بقطع الخدمة عنى ، فكيف أدفع فاتورة الكهرباء لهذا الشهر وهى تنقطع بهذا الشكل .
وتتسائل "عفاف محمود" إلى متى يمكننا تحمل هذه المعاناة والظروف السيئة التي ستؤدى إلى اندلاع ثورة جديدة للتخلص من الفساد ، وتوضح انه أثناء انقطاع التيار الكهربائي وأثناء سيرى في الشارع قام شخص بسرقة حقيبتي ولم يستطع احد مساعدتي فانقطاع التيار لم يمكن احد من رؤية السارق ، لذلك نرجو من الحكومة النظر بعين العطف والرحمة لحالنا فالوضع لايحتمل.
فإذا أرادت وزارة الكهرباء ترشيد الاستهلاك عليها تحديد أوقات ثابتة في اليوم لقطع التيار الكهربائي ومدة لا تزيد عن ساعة.
ويقول "أيمن سيد" صاحب محل ملابس ، نعانى من انقطاع التيار الكهربائى لمدة قد تزيد عن نصف ساعة يومياً فى أوقات مختلفة من المساء تبدا مع زيادة حركة البيع والشراء ويسود الظلام الشارع بأكمله ، مما يضطرنا إلى اغلاق المحال إلى حين عودة التيار الكهربائى مرة أخرى.
ويضيف أن ذلك يؤثر على مصدر رزقى ، فلدى التزامات منها دفع ايجار المحل وايجار مسكنى ومتطلبات أولادى وليس لدى مصدر دخل آخر ، لذا أطالب شركة الكهرباء ان أرادت قطع التيار أن يكون ذلك بدءاً من الساعة الرابعة ظهراً بحيث تغلق عدد من المحلات أبوابها وتكون الحركة التجارية ضعيفة فى هذا التوقيت.