دعا علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، اليوم الثلاثاء، إلى تغيير اسم مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" الذي استضافته مدينة إسطنبول التركية مطلع الأسبوع الحالي ليصبح مؤتمر "مانحو الرشوة لإسرائيل" لفك الخناق عنها. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن لاريجاني قوله أثناء الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى اليوم إن المؤتمر الذي عقد في إسطنبول يوم الأحد الماضي "هو في الحقيقة لم يكن كذلك وإنما" يجب أن يكون اسمه مؤتمر "مانحو الرشوة لإسرائيل" لفك الخناق عنها. كان مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" الثاني في إسطنبول أصدر يوم الأحد الماضي بيانًا ختاميًا بحضور 74 دولة يعترف فيه ب"المجلس الوطني السوري" المعارض "ممثلا شرعيا لكل السوريين". وأضاف لاريجاني: "عندما تخصص الحكومة البريطانية 500 ألف جنيه استرليني لإثارة الاضطرابات في سورية، وعندما تتحدث الولاياتالمتحدة كثيرًا عن التخريب الداخلي في سوريا، وتهتم بعض الدول في المنطقة رغم إدراتها من قبل أنظمة ديكتاتورية، مؤخرًا بالديمقراطية في سورية وهي الآن بصدد تسليح المعارضة للإخلال بالمنطقة وزعزعة نهج المقاومة ضد إسرائيل، يمكن من كل ذلك الالتفات إلى الاسم الحقيقي لهذا المؤتمر". وذكر أن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في نشر منظومة الدرع الصاروخية في الدول المطلة على الخليج تشير إلى "مشهد آخر من مغامراتهم (الأمريكيين) في المنطقة"، مضيفا أنهم "يركزون على التفرقة الطائفية في المنطقة لتحقيق مآربهم". وخاطب لاريجاني الدول المشاركة في مؤتمر إسطنبول بقوله "إن كنتم قلقين على الديمقراطية في المنطقة، فلماذا الصمت تجاه الديكتاتورية الوحشية في البحرين، والأنظمة الديكتاتورية في بعض الدول الأخرى؟ إحذروا لئلا توفروا من خلال هذه الممارسات، متنفسا لإسرائيل التي تعيش في ظروف التهميش السياسي". وقال المسئول الإيراني إن مجلس الشورى الإسلامي يدعم "الإصلاحات الديمقراطية في سوريا، ويعارض ويدين أي مؤامرة أو مغامرة تحمل شعار الديمقراطية كذبا وزورا".