أكد الدكتور محمد محمدين، رئيس جامعة قناة السويس، أن قوة العرب فى إتحادهم والتاريخ يثبت ذلك في كل زمان ومكان، ولن يستطيع أحد أن يكسر وحدتنا كدول عربية، وأننا نرحب بالأشقاء العرب، خاصة الحاضرين من الدول العربية في هذا المؤتمر، وهذا التجمع العربي يُعد تأيدًا لمصر وشعبها في هذة المرحلة الحاسمة، التى تمر بها البلاد. جاء ذلك في كلمة رئيس الجامعة في إفتتاح المؤتمر العلمى الدولى السادس، والذي أقيم تحت رعاية رئيس جامعة قناة السويس، والدكتور عادل هادي البغدادى، رئيس جامعة بابل بالعراق، ونظمتة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالتعاون مع كلية التربية الأساسية بالعراق.
حضر المؤتمر الدكتور ممدوح غراب، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور كمال شاروبيم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحضر من رؤساء الجامعات الأخرى الدكتور محمد شاكر الربيعى، والدكتور إبراهيم المذنبي، والدكتور محمد بن ناصر الملحم، والأستاذ بكلية التربية جامعة الإمام سعود، والدكتور قيس هانئ معاون، عميد كلية التربية الأساسية ببابل، والدكتور سامي الخياط عميد كلية التربية بجامعة الإمام بشقراء السعودية، والدكتور حسن يوسف، مدير مركز الدراسات والبحوث الإندونيسية بجامعة قناة السويس.
وقال الدكتور "محمدين" أن هذا المؤتمر يعد تعاون وثيق مابين الدول العربية، وخاصة وجود وفود عربية من (رأس الخيمة – ارمنيا- اليمن – الامارت العربية – مورتنيا- العرق- سوريا – الأردن – فلسطين – السودان – السعودية – ليبا- تونس – الجزائر – المغرب- اليونان –الشارقة – الهند – الصين)، وقد تقدم الباحثيين بأكثر من 290 بحث، تم إخيار 184 بحث منهم، ويعد هذا العدد عدد ضخم من الأبحاث يضم كوكبة كبيرة من العلماء بعالمنا العربي المتخصصين في الحضارة الإسلامية.
وأضاف "محمدين" أن هذه رسالة للعالم، ومن خلال هذا المؤتمر نعلن للعالم رفض كل المؤامرات التي تحاك ضد الدول العربية، ومصر تحديدًا، ونعلن رفضنا تقسيم وتشتيت الدول العربية.
وأوضح رئيس الجامعة، أن جامعة قناة السويس انتهت من وضع الخطة البحثية لجامعة القناة، والتى نرجو من خلالها أن يكون هناك تعاون بين كليات الجامعة من جهة، وكليات الجامعات العربية من جهة أخرى، وذلك لدعم روح التعاون بين الكليات بجامعة القناة، وكليات الجامعات العربية.
وأضاف الدكتور محمد شاكر الربيعى، رئيس المؤتمر، وعميد كلية التربية الأساسية، ونائب عن رئيس جامعة بابل العراقية، أنه يحمل كثير من الحب من بابل بنخيلها إلى الإسماعيلية، بأشجار المانجو المثمرة فى هذا المحفل العلمي الدولى، لإبراز دور العلماء المسلمين في محاولة لتذكر أمجادنا، ونسعى أن تكون مواضيع المؤتمر متنوعة، وأشكر أعضاء اللجان المنظمة لهذا المؤتمر، وأشكر العلماء المثابرين ودورهم فى إظهار دور علماء الإسلام العظام.
وأضاف الدكتور سلامة البنوى، خالص شكرة وتقديره إلى جامعة قناة السويس رئيسًا وإدراة على تنظيم هذا المؤتمر، ونشكر شرف لقائكم، والذي يمثل تعانق دجلة والنيل، فالمصير واحد، والأمل واحد، والطريق واحد، نأخذ من المعارف الغنسانية سماد لترابنا، وفريضة شريعة ملقاة على عاتق علماءنا العرب الآن، والأخذ بيد الحضارة، فالتاريخ ليس وسيلة للتخدير، ولكن لابد من أن تكون لمعرفة أفضل للحاضر، وقدرة على إستشراق المستقبل، وأدعو الله أن يحفظ أمتنا من الفرقة والتناحر إلى السلام والتأذر.
وتحدث الدكتور أسامه سيد على، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، عن دعم الكلية لقنوات الحوار والترسيخ لها عبر التاريخ عن الحضارة الإنسانية التى جمعت وانصهرت مع حضارات أخرى، فهى حضارة في حاجة دائمة غلى البحث والتنقيبن حيث أصبح الإنعزال عن المجتمع الدولى أمر مستحيل، فلابد ان نبذل المزيد من الجهد لإظهار حضارتنا وأسماء علمائنا الكبار، أمثال (ابن نفيس وابن ماجد وابن سينا وعبد الرحمن الصوفى)، هؤلاء العمالقة الذين أثروا الحضارة الإسلامية بعلمهم.
وأضاف الدكتور محمد شركس، مقرر المؤتمر، أن محاور المؤتمر تدور حول دور علماء المسلمين في العلوم التراثية، والبيلوغرافيا والتوثيق والترجمة، ودور علماء الملسمين فى العلوم الكونية، والتى تشم الطب والصيدلة والبيولوجيا (علم الأحياء)، والكيمياء والفيزياء وعلوم البحار والفلك والهندسة والرياضيات والجغرافيا.
وقد قام رئيس جامعة قناة السويس، بتقديم درع الجامعة لكل من الدكتور محمد شاكر الربيعى، والدكتور سلامة البنوى، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الشارقة، والدكتور قيس حاتم معاون.