تعتزم شركة جاجوار لاند روفر استثمار 100 مليون جنيه استرليني في السعودية، لتصنيع 100 ألف سيارة سنويا، من أجل تلبية الطلب الكبير على سيارتها في منطقة الشرق الأوسط. والشركة البريطانية المختصة بصناعة السيارات الفاخرة، مملوكة في الأساس لشركة صناعة السيارات الهندية "تاتا".
واقتربت "جاجوار" من توقيع اتفاق رسمي مع السعودية، لإنشاء مصنع تجميع السيارات في المنطقة الشرقية؛ وفقا لما ذكرته صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية أمس.
"الاقتصادية" 3/ 5/ 2013
وقالت الصحيفة: إن المصنع سينتج في البداية نسخة جديدة من السيارة الرائجة "لاند روفر ديسكفري"، ومن المتوقع أن يُوظِّف في نهاية المطاف ما يُراوح بين أربعة وخمسة آلاف شخص.
وأضافت، أن المجمع الصناعي سيكون ثالث معمل خارجي كبير تفتتحه الشركة، ضمن جهودها للتوسع في الأسواق الخارجية، بعد إبرام اتفاقيات افتتاح مجمعين آخرين في الصينوالبرازيل. في الصين وآخر في البرازيل.
من جانبه أوضح ل "الاقتصادية" المهندس عزام شلبي، رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية الذي تشرف عليه وزارة التجارة والصناعة السعودية: إن مشروع الاستثمار الذي ذكرته الصحيفة البريطانية قيد الدراسة حاليا مع الشركة البريطانية، من حيث الجدوى الاقتصادية والصناعية.
وأضاف، أن هذه المفاوضات هي نفسها التي بدأت قبل نحو عام مع "جاجوار لاند روفر"، بعد توقيع خطاب نوايا لمشروع صناعة السيارات بين البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية والشركة.
وأوردت الصحيفة البريطانية، أنه من المتوقع أيضا أن تستثمر السعودية في المجمع المذكور، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تطوير صناعة السيارات في المملكة.
ويُتوقع أن تبدأ الشركة بتجميع السيارات من مكونات مصنوعة في بريطانيا، ثم تطور أعمالها لاحقا لصناعة المكونات في السعودية.
ووقعت "جاجوار" في السنة الماضية اتفاقا قيمته 240 مليون جنيه استرليني، لبناء مجمع في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وهي ستفتتح أيضا مجمعا في الصين ضمن مشروع مشترك مع شركة تشيري الصينية، قيمته مليار جنيه.
يُذكر، أن "جاجوار لاند روفر" حققت مبيعات قياسية في العام الماضي، بلغت 425,006 سيارات، بزيادة نسبتها 19 في المائة عن العام الذي سبقه، مسجلة رقما قياسيا جديدا في مبيعاتها في 38 سوقا، ومسجلة نموا قويا في جميع المناطق الكبيرة.
وحققت الشركة في العام الماضي نموا في مبيعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نسبته 46 في المائة، الأمر الذي يعكس زيادة في الإقبال على منتجاتها في المنطقة.
وتتخطى هذه النتائج الأداء العالمي القوي للشركة، الذي تجلى في نمو مبيعاتها العالمية بنسبة 19 في المائة.