قال الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى الأسبق ،أن مشروع توصيل نهر الكونغو بنهر النيل يصعب تنفيذه هندسيا وفنيا على أرض الواقع، نظرا للطبيعة الجغرافية، والعوائق القانونية الخاصة بالقانون الدولى التى تمنع تنفيذ ذلك. وأكد بهاء الدين فى تصريحات خاصة ل"الفجر" عندما كنت وزيرا للرى تم طرح هذا المشروع بمجلس الوزراء وأوضحت صعوبات تنفيذ المشوع لأسباب كثيرة ومنها ومن بينها القواعد والقوانين الدولية المنظمة للأنهار المشتركة وذلك تفاديا لحدوث نزاعات بين الدول المتشاطئة، كما أن مثل هذه المشاريع تتكلف مليارات الدولارات وهو مالم تستطع مصر على تحمله خاصة الفترة الحالية بالاضافة إلى الأبعاد الفنية والهندسية والاثار البيئية الناجمة عن احداث تغيرات هيدرولوجية وموفورولوجية لمجري مائي قائم عن تنفيذ مثل هذه المشروعات الكبرى المطلوبة منها على سبيل المثال مدى استيعاب المجاري المائية لدولة السودان للمياه الواردة من نهر الكونغو، والتي تقدرها الدراسة المعلنة نحو55 مليار متر مكعب من المياه سنويا ، لا سيما عدم قدرة نهر النيل على استيعاب هذا الكم المهول من المياه وهو ما يتطلب حفر مجرى مائى بإمتداد الصحراء الغربية بالاضافة إلى الاستعدادات الاخرى التي يجب علي دولة جنوب السودان اتخاذها لتلافي الاثار الجانبية الناجمة عن هذه التصرفات ،مع الأخذ فى الاعتبار الصراعات القائمة حاليا فى دولة الجنوب
وأوضح الوزير ان مبدأ السياسة المصرية يتمثل في التعاون لتنفيذ مشروعات مشتركة داخل حوض النيل بما يحقق فائدة مشتركة لجميع دول الحوض بما فيها دولة الكونغو، لافتا أنه من الافضل ان تتعاون دول حوض النيل فيما بينها لاستقطاب الفواقد من مياه النيل .
مشددا فى الوقت ذاته على العمل فى حل أزمة سد النهضة الاثيوبى عن طريق المفاوضات المباشرة مع اديس أبابا أولا ، والتوجه فى نفس التوقيت الى التحركات الدبلوماسية لدول أوروبا وبعض الدول الاسيوية التى لها تاثير مباشر وتمثل ورقة ضغط على الجانب الاثيوبى .