قال متحدث باسم الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري ان الرئيس سيجتمع مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ خلال أول زيارة للهند يقوم بها رئيس دولة باكستاني منذ عام 2005 في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين اللذين يتمتعان بقدرة نووية أكبر تقارب منذ سنوات. وقال المتحدث فرحات الله بابار في بيان ان زرداري قبل دعوة غداء من رئيس الوزراء الهندي. وسيجتمع الاثنان في العاصمة الهندية نيودلهي يوم الاحد القادم. ويتوقع ان يزور زرداري ايضا مزارا مقدسا في مدينة اجمير الهندية اثناء الزيارة التي تستمر يوما واحدا. ونقلت وسائل الاعلام الهندية عن مصادر حكومية هناك قولها انها تأمل ان تجرى محادثات رسمية. وينظر الى وجود سلام باكستاني هندي دائم على انه مسألة حيوية للاستقرار في جنوب اسيا ولتهدئة عملية انتقال خطيرة في أفغانستان فيما تستعد القوات القتالية لحلف شمال الاطلسي للانسحاب بنهاية عام 2014 . وتحسنت الاجواء بين البلدين بعد سلسلة اجتماعات على مستوى عال ووعد باكستان في الاونة الاخيرة بمنح جارتها وضع الدولة الاولى بالرعاية في العلاقات التجارية. وفي نوفمبر تشرين الثاني اجتمع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني مع سينغ في جزر المالديف ووعد بفتح صفحة جديدة في التاريخ المضطرب بين البلدين. وأدى انعدام الثقة والاشتباكات على الحدود وهجمات متشدديين الى زعزعة الاستقرار في المنطقة منذ الانقسام بعد حصول الهند على الاستقلال من الحكم لاستعماري في عام 1947 حيث كان اقليم كشمير المتنازع عليه محور التوترات. وخاض البلدان ثلاثة حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا ومازالت توجد حشود من الجنود على الحدود بينهما.