نشرت احدى الصحف الأمريكية ، ( كريستيان ساينس مونيتور ) ، تقرير لها، يفيد بأن استمرار أنصار محمد مرسي ، الرئيس السابق ، في الاحتجاج بانتظام منذ عزله ، نتج عنه الكثير من الاعتقالات ، ما دفعهم للبحث عن طرقا جديدة أكثر عنفا . وأوضحت الصحيفة أن أنصار مرسي أدركوا فشلهم في كيفية إسماع أصواتهم الآن ، خاصة أن تكتيكهم الرئيسي، وهو الاحتجاجات ، أسفر عن سقوط المئات منهم في السجن ، وأجبر كثيرين آخرين على الهروب .
وترى أن الخوف الآن هو إصابة أعدادا متزايدة من الإسلاميين بخيبة أمل تجعلهم يتجهون إلى العنف ، باعتباره السبيل الوحيد لإسماع صوتهم.
وأشارت إلى أن «أعداد المتظاهرين تتضاءل ، فوفقا للأرقام الرسمية، يتم القبض على حوالي 150 متظاهرا، وقتل ما لايقل عن 5 في كل جمعة»، مضيفة أن «المحتجين يتحدثون عن التعب والإحباط في أن يطلب منهم الخروج أسبوعيا، دون تغيير في الاستراتيجية».
ونقلت الصحيفة عن خالد النجار، أحد أنصار مرسي، إنه «يشعر أن قادة الجماعة تخلوا عنهم، وبالرغم من إدراكه موقفهم الصعب، إلا أن خوض معركة خاسرة لا يمكن أن يستمر»، مضيفا أن «12 من أصدقائه قتلوا، وتم القبض على 6 آخرين أثناء التظاهرات».
وترى الصحيفة أن «عدم وجود وسائل بديلة، دفع البعض أن يختار العنف، فمنذ بداية العام، شهدت مصر تناميا حادا في الهجمات الإرهابية».
ولفتت إلى أن «طلاب ضد الانقلاب»، وهى واحدة من عدة حركات تعمل جنبا إلى جنب مع تحالف أكبر مضاد للانقلاب، تقول إنها تدرس الآن التكتيكات المستخدمة من قبل المتظاهرين في أوكرانيا، فيما «رأى بعضهم أن استخدام المولوتوف ضد قوات الأمن التي تفض التظاهرات بالقوة هو استجابة متناسبة مع الوضع».
وقالت الصحيفة إنه ظهرت صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لمجموعات تدعو على مهاجمة ممتلكات الدولة، كما ظهرت إحدى صفحات «فيسبوك» تدعى «على النار»، مليئة بصور لشباب ملثم، يرتدي ملابس سوداء، وتقول إنها «تهدف شن معركة ضد الانقلاب، لإسقاطه بكل الوسائل، ولكن دون قتل».
وأضافت أن هناك مجموعة أخرى، تدعى «مولوتوف ضد الانقلاب» أعلنت أنها ستهاجم ممتلكات مسؤولي الشرطة والقضاة، وأصحاب وسائل الإعلام، التي تدعم النظام الحالي.
