أدان حزب مصر القوية، بكل شدة جرائم الإبادة المستمرة في دولة "أفريقيا الوسطى" منذ أسابيع بلا توقف، وطالب الحكومة المصرية والحكومات العربية والحكومات الحرة في بلاد العالم المختلفة باتخاذ مواقف جادة وفورية لوقف هذه المذابح، وعودة كل النازحين إلى أراضيهم مع تحويل كل المشاركين في هذه الجرائم إلى محاكمة دولية عاجلة. حيث قال الحزب في بيان أن في أبريل 1994، شن المتطرفون في قبيلة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة التوتسي، ظل العالم صامتاً متفرجاً لمدة 100 يوم، قُتل خلالها ما يربو على 800 ألف شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للإغتصاب.
وأضاف البيان، أن بعد عشرين سنة، ها هو التاريخ يعيد نفسه في دولة "أفريقيا الوسطى"، ويظل العالم متفرجاً صامتاً، وتبقى القوات الفرنسية والإفريقية شاهد زور على مذابح وإبادة جماعية بحق مسلمي هذا البلد من مجموعات من المجرمين.
وأضح الحزب في بيانه، أن الأمر ليس مقتصراً على الدول العظمى التي لا تتحرك قواتها وآلياتها إلا للدفاع عن منابع النفط، ولا تتحرك فيها دعاوى المحاكم الجنائية الدولية إلا من خلال قواعد العدالة العمياء التي ترى جرائم انتهاكات دارفور ولا ترى جرائم الحرب في غزة، بل امتد الأمر للأسف إلى البلاد العربية والإسلامية التي لم تتحرك منهم واحدة ولو باستدعاء لسفير.
وأشار الحزب، إلي أن استمرار هذه المذابح، والاستمرار في مسلسل العدالة العمياء هو الصانع الأكبر للإرهاب في العالم والمهدد الأخطر للسلم العالمي.