قال المستشار خالد النشار ، نائب رئيس البورصة المصرية إن أداء البورصة حاليا يعكس ما تمر به البلاد من تقلبات بعد الثورة , ودائما البورصة هي مرآة للاقتصاد فى أي دولة فى العالم واستقرار للسوق مرتبط بالوضع الأمني والسياسي ، فرأس المال جبان ، لذلك كلما تدهورت الأوضاع يبحث رأس المال عن أي مخرج من مهب الريح، وكلما كان المجتمع أكثر استقرارا، يصبح أكثر جذبا لرأس المال. وأكد أن عودة الثقة في الاقتصاد الوطني سوف يأخذ بعض الوقت وأنه مع عودة الاستقرار سيكون بداية الخروج من عنق الزجاجة . واكد النشار فى تصريحاتة لبرنامج " البورصة النهارده " على تلفزيون ال تى بى أن تعمل على زيادة الافصاح , مشيراً أنه ليس صحيحاً أن البورصة تتغاضى عن أخطاء إفصاحية لبعض الشركات ، مؤكداً أن الرقابة المالية وضعت نموذجاً للإفصاح لتقوم الشركات المقيدة باستيفائها ثم إرسالها للبورصة، وهو ما يحدث حاليا ، إلا أن البورصة لا تتشدد فى بعض الأحيان مع الشركات إذا كانت هناك أسباب مقنعة لتأخر الإفصاح قليلا، ومع ذلك فإن كل الشركات تفصح فى مواعيدها بشكل دقيق وتقوم إدارة الإفصاح بنشر هذا على شاشة التداول بشكل فوري , وقال إن أدارة البورصة تهتم بتوفير مناخ يضمن سلامة التعاملات وحماية المستثمرين . وحول وجود عدد كبير من المستشارين بالبورصة أكد ان عددهم لا يتعدى أصابع اليد الواحدة , ومرتباتهم لا تتعدى مثل الموظفين . أكد أن هناك خطة مبدئية لتطوير وتنشيط السوق خلال العام الجديد ترتكز على عدة محاور أهمها العمل على تطوير منظومة البورصة بما يحقق النشاط للسوق مرة أخرى ومن ثم العمل على عودة الثقة للمستثمرين الأجانب والمصريين وعودة المستثمرين الذين خرجوا من السوق خلال الفترة المقبلة بعد تداعيات ثورة 25 يناير. وقال أن الأمر يستلزم وضع برنامج واضح المعالم لتطوير نظم وقوانين السوق المصرية خلال الفترة الحالية. وأوضح أن الحفاظ على مصالح المستثمرين إلى جانب معالجة المشكلات فورًا بما يضمن الحفاظ على مصالح المستثمرين يأتى على رأس أولويات خطته للبورصة فى 2012.