كل الناس بترد على التليفون برقة، ألوه يا دكتور هى ابتسامة الترحيب اللى بيقابل بيها الواحد الناس اللى بيحبهم، زى خطوة عزيزة يعنى، أو آنستم وشرفتم، أو إيه النور دا كله؟ إلا أنت، زى عسكرى الدورية: أفندم! مش ناقص غير إنك تقول: هع! مين هناك؟ مافيش فايدة؟ عمرك ما حتتغير، عرفت خلاص أنا مين؟
من أول لحظة.
طب أنا مين؟
سعاد.
يا سلام! لسة فاكر صوتى؟
إنتى بتتكلمى منين؟
من بقى.. هاهاهاهاها!
أخبارك إيه؟
إنتوا اللى أخباركو إيه؟
بنحاول نخلى بكرة أحلى شوية.
عاملين إيه فى البرد اللى عندكو ده؟
بنتدفا على أفلامك.
لغاية دلوقت بتشوفوها؟ إلا ليه مقالاتك مش زى زمان؟
مش زى زمان إزاى؟
مغمومة.
إنتى متابعاها من عندك؟
أيوه أمال، أنا صاحبة صاحبى، ما تتوهنيش فى الكلام، ليه مقالاتك مغمومة كده؟
مانا طول عمرى مهموم.
دلوقتى مغموم، مش بس مهموم.
ممكن تحكيلى عن المشهد الأخير فى حياتك، إيه اللى حصل بالظبط؟
ما بحبش افتكر اللحظة دى.
كل الناس هنا بيعتقدوا إن الحكاية مش انتحار.
الناس فى مصر دايماً قلبهم ما بيكدبش.
لكن مين اللى عمل كده؟ إيه الدوافع؟
إنت عارف، كنت على طول شايف اللى جواى كويس، يا هل ترى لسة شايفه؟ ما تبقاش أنت لو مش شايفنى كويس من جوه.
على ما أظن.
زعلت عليا؟
مافيش حد ما زعلش، الدنيا كلها لسة لابسة إسود.
كبة! أنا بسألك: أنت بالذات، زعلت عليا؟
أوعدك إن أنا مش حانشر حاجة، بس قوليلي: الست اللى كانت ساكنة معاكى ليها يد فى المسألة دى؟