قال جيمس كلابر، مدير جهاز المخابرات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، "إنه لا يتوقع أن يوقع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى اتفاقا أمنيا ثنائيا مع الولاياتالمتحدة". وتضغط إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على كرزاى، لتوقيع اتفاق أمنى من شأنه أن يجيز استمرار بقاء القوات الأمريكية فى أفغانستان بعد عام 2014 ، إلا أن كرزاى يرفض حتى الآن التوقيع على الاتفاق الأمنى الثنائى الذى تصر واشنطن على ضرورة إقراره قبل موافقتها، على أن تترك خلفها مفرزة من القوات الأمريكية فى البلاد.
وقال كلابر فى جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكى، ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن من الأفضل أن تقرر واشنطن التريث وعدم التوقيع على الاتفاق ريثما يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد "لا أعتقد أن الرئيس كرزاى سيوقع الاتفاق".
وتريد الولاياتالمتحدة ترك أكثر من عشرة آلاف جندى فى أفغانستان للمشاركة فى مكافحة الإرهاب وتدريب القوات الأفغانية بعد انسحاب القوات الأمريكية رسميا فى نهاية العام الحالى.
ويقول البيت الأبيض: "إنه دون الاتفاق الأمنى الثنائى، فإنه سيجرى سحب جميع القوات الأمريكية فى نهاية العام، وإنه يتعين على كرزاى اتخاذ قرار خلال أسابيع".
ووصف كرزاى هذا التصريح بأنه تهديد فارغ، وأشار إلى أن من الضرورى أن ينتظر أى اتفاق أمنى إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأفغانية التى ستجرى فى أبريل القادم.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الاثنين، أن الولاياتالمتحدة تدرس الانتظار ريثما يترك كرزاى منصبه قبل استكمال الاتفاق واتخاذ قرار بشأن بقاء القوات إلى ما بعد عام 2014 .
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكى كبير قوله "إذا اختار ألا يكون جزءا من الحل فعلينا أن نجد وسيلة لتجاوزه، لنعترف عمليا بأن كرزاى قد لا يوقع (الاتفاق) وأنه لا يعبر عن رأى الشعب الأفغانى."