قال بكر عزت بيغوفيتش، أحدأعضاء المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، إن الخيار الوحيد الذي يمكن اللجوء إليه، بعد انتشار الاحتجاجات الغاضبة في عموم البلاد، هو تقديم موعد الانتخابات العامة التي من المزمع إجرائها في أكتوبر المقبل.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول البوسني، في مقابلة تلفزيونية مع قناة محلية، والتي قيم من خلالها موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 4 أيام.
وأكد بيغوفيتش أن خيار الانتخابات المبكرة هو المطروح حاليا من أجل تهدئة الاحتجاجات القائمة، مشيرا إلى أن حزب العمال الديمقراطي كان قد عرض اقتراحا كهذا العام الماضي.
ومضى بيغوفيتش قائلا "انا لا أرى نفسي متهما بخصوص الأحداث والاضطرابات الأخيرة" مؤكدا أن البلاد قوية لدرجة أنها لا يمكن أن تنهار لأي سبب كان.
وأشار إلى احتمالية أن تكون الأحداث التي تشهدها البلاد قد اندلعت بناء على تعليمات جاءت من الخارج، موضحا أن هناك بعض الأشخاص يستغلون المحتجين السلميين لتنفيذ أغراض في نفوسهم، وشدد على ضرورة تشكيل فريق أزمة لبحث تداعيات الاحتجاجات وتأثيرها على البلاد.
وكانت الأحداث قد بدأت في مدينة "طوزلا" شمال شرق البوسنة والهرسك، الأربعاء الماضي، بعد أن نظم موظفو القطاع العام وقفات احتجاجية اعتراضا على حرمانهم من حقوقوهم الاجتماعية، ثم سرعات ما انتشرت تلك الاحتجاجات في العديد من المدن الأخرى ومن بينها العاصمة سراييفو، تضامنا مع المحتجين في طوزلا.
وشهدت المدن البوسنية هدوءً نسبيا السبت رابع أيام تلك الاحتجاجات، فيما عدا مدينتي موستار وبيهاتش.
وبلغت حصيلة الإصابات في الأيام الأربعة، 300 جريحا معظمهم من عناصر الشرطة، فضلا عن اعتقال 200 آخرين، وتضرر ما يقرب من 17 مبنى في مناطق مختلفة من بينها مبانٍ حكومية.
وأكدت الأرقام أن 144 رجل أمن أُصيبوا في العاصمة سراييفو، بينما اعتقل 37 محتجا، وفي أحداث طوزلا أُصيب 11 عنصر شرطة، واعتقل 15 من المحتجين.
وفي زانتشيا أُصيب 26 من رجال الأمن، وتم اعتقال 25 متظاهرا، أما عدد المصابين من رجال الشرطة في مدينة بيهاتش فبلغ 18 شخصا، كما الحق المتظاهرون أضرارا بمبنيين.