ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الهدوء عاد من مساء الجمعة إلى السبت في البوسنة، حيث شهدت العديد من المدن أمس مظاهرات عنيفة ضد الفقر وسوء إدارة البلاد مما أدى إلى إصابة نحو 150 شخصًا.
ففي العاصمة سراييفو، انتشرت رائحة احتراق قوية بالقرب من مبانٍ تضم مقر الرئاسة في هذه الدولة التي يصل تعداد سكانها إلى 3,8 مليون نسمة والإدارة الإقليمية للعاصمة.
وقد كافح رجال الإطفاء ألسنة اللهب طوال الليل. واحترق مبنى الإدارة الإقليمية بالكامل تقريبًا من الداخل، بحسب ما أكده مسئول في الإدارة المحلية للإطفاء.
وكانت المظاهرات ضد الفقر التي استمرت لليوم الثالث على التوالي قد تحولت إلى أعمال شغب في مدن توزلا في شمال شرق البوسنة وموستار في جنوب البلاد وزينيكا في الوسط وبيهاتش في شمال غرب البوسنة.
واقتحم مثيرو الشغب الذين انضموا إلى الآلاف من المتظاهرين مباني تابعة للدولة في مختلف هذه المدن، وقاموا بإشعال النيران فيها.
وتظهر هذه المظاهرات السخط الشعبي في مواجهة طبقة سياسية غارقة في خلافات مسيسة وغير قادرة على انتعاش الاقتصاد المتضرر في البلاد، حيث تصل نسبة البطالة إلى 44% من القوى العاملة.