أكدت دراسة، أجراها باحثون أميركيون أن إنجاب الإناث يزداد في فترات المجاعة. وقام الباحثون بتحليل بيانات مواليد الصين أثناء المجاعة التي أصابتها في الفترة بين عامي 1959 و1961. وكانت دراسات سابقة أظهرت نتائج مشابهة لهذه الدراسة المنشورة اليوم في مجلة “بروسيدنجز بي” التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا. ولا يعلم الباحثون على وجه الدقة السبب وراء هذه الظاهرة. وحاول شيغ سونغ، من كلية كوينز كوليدج، ومعهد كاني لأبحاث السكان في ولاية نيويورك، معرفة ما إذا كانت المجاعة تتسبب في تغير النسبة بين المواليد الذكور والإناث، وحلل من أجل ذلك بيانات إحصاء قومي استطلع آراء أكثر من 310 آلاف امرأة في سن 15 إلى 67 عاما عن حملهن ومواليدهن. واكتشف سونغ تراجعا حادا ومفاجئا في المواليد الذكور في الفترة من نيسان 1960 أي بعد نحو عام من بدء المجاعة وذلك بعد أن حملت بهم أمهاتهم في تموز عام 1959 أي بعد نصف عام من بدء المجاعة. ثم حدث ارتفاع سريع في عدد المواليد الذكور بعد نحو عامين من فترة المجاعة، وبذلك عادت النسبة التقليدية بين الذكور والإناث خلال عامين. ولا تظهر البيانات ما إذا كان السبب وراء تزايد عدد المواليد الإناث أثناء المجاعة عن المواليد الذكور هو ارتفاع عدد الأجنة