وصل حجم المساعدات التي قدمتها الدول المانحة لدعم اللاجئين السوريين إلى مليارين و400 مليون دولار، وذلك خلال مؤتمر تستضيفه الكويت برعاية الأممالمتحدة يوم 15 يناير .
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه الامين العام للأمم المتحدة إلى الإسراع في عقد مؤتمر جنيف - 2 وإنهاء معاناة السوريين، مؤكدا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية.
من جانبه أعلن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن بلاده ستتبرع بمبلغ 500 مليون دولار لإعانة اللاجئين السوريين، داعياً مجلس الأمن إلى إنهاء الخلافات والتركيز على حل الأزمة السورية.
وقال أمير دولة الكويت في كلمة افتتاح مؤتمر المانحين للشعب السوري " إن عدد القتلى في سورية تضاعف عن العام الماضي، مشيرا الى أن السوريين يواجهون كارثة إنسانية حقيقية".
ودعا الشيخ الصباح الفرقاء في سورية الى أن يضعوا نصب أعينهم مصير وطنهم وسلامة شعبهم فوق أي اعتبار.
بان كي مون: 40% من المستشفيات لا تعمل في سورية
بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته أن "قرابة نصف السكان متضررين و40% من المستشفيات تعرضت للتدمير في حين لا تستطيع 20% أخرى تدبير أمورها بشكل طبيعي واضطر نصف الاطباء في بعض المناطق الى الفرار وهناك مليوني طفل تقريبا خارج المدارس وتعاني العائلات أسوأ فصول الشتاء منذ فترة طويلة".
وطالب بان كي مون بوضع حد للانتهاكات في سورية وإنهاء معاناة السوريين، مشيرا الى أن 1.3 مليار دولار قدمت لسورية العام الماضي، وإلى الحاجة حاليا ل6.5 مليار دولار.
وفيما يخص مؤتمر جنيف 2 شدد الأمين العام على ضرورة الإسراع في عقده باعتبار أنه "يهدف الى تدشين آلية سياسية لحل الازمة السورية".
من جانبه أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن بلاده تتعهد بتقديم 380 مليون دولار للشعب السوري، مشيرا الى أن "مساعدات واشنطن منذ بدء الأزمة السورية وصلت الى أكثر من 1.7 مليار دولار".
وأكد كيري في كلمته :" نتعهد بإنهاء الأزمة من خلال العمل الدبلوماسي الجاد"، موضحا أن "الولاياتالمتحدة ستستمر بعملها في كل الطرق وليس فقط بالجهود الإنسانية".
واعتبر كيري أن "الحرب الأهلية في سورية تضغط على الدول المجاورة كالأردن ولبنان وهي تهمنا جميعا"، مطالبا الحكومة السورية بوقف "استهداف المستشفيات والجرحى والأطباء وعلى المجتمع الدولي استخدام كل أداة متاحة لإنهاء انتهاكات القانون الدولي وقوانين الحرب وعلينا التأكد من التزام النظام بمسؤولياته".
السعودية ترفع المساعدات لتصل الى 250 مليون دولار
من جانب أخر أعلن وزير المالية السعودي ابراهيم بن عبد العزيز العساف أن بلاده ترفع اعتماداتها المالية لدعم اللاجئين السوريين بمقدار 60 مليون دولار أمريكي ليصبح المبلغ المتاح للصرف 250 مليون دولار.
وأشار الوزير إلى أن "السعودية استمرت في تقديم مختلف المساعدات للاجئين السوريين انطلاقا من مبادئها"، معتبرا أن "هذا المؤتمر يمثل فرصة مهمة للتخفيف من أعباء النازحين السوريين".
في حين أعلن وزير خارجية قطر خالد العطية عن تبرع بلاده بمبلغ 60 مليون دولار.
وتستضيف دولة الكويت المؤتمر الدولي الثاني للمانحين بمشاركة وفود من نحو 70 دولة لدعم الوضع الإنساني في سورية.
ويعقد المؤتمر بمبادرة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واستجابة لنداء أطلقه السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، ويعوّل المجتمع الدولي من خلال المؤتمر على جمع نحو 6.5 مليار دولار.
من جانبها قالت منسقة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة فاليري آموس إن "المجتمع الدولي يهدف إلى جمع 6.5 مليار دولار".
وأضافت آموس :" ونبذل كل جهودنا من أجل مساعدة الأطفال والنساء والرجال، أي جميع الذين تضرروا جراء هذا النزاع الدامي".
وأشارت إلى أن هذا المبلغ هو أكبر مبلغ تدعو الأممالمتحدة لجمعه في تاريخها بهدف تقديم المساعدة المالية لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي.
هذا وقبل يوم من مؤتمر المانحين أعلنت المنظمات الدولية غير الحكومية المانحة للشعب السوري تعهدها بتقديم نحو 400 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين السوريين الذين يعانون أوضاعا إنسانية مأساوية جراء الأزمة التي تمر بها بلادهم.