أصدرت محكمة في إقليم شانشي شمال غربي الصين حكماً بالإعدام مع وقف التنفيذ بحق طبيبة سابقة بمستشفى ولادة، بعدما أدينت ببيع 7 أطفال لتجار البشر. وتخفف أحكام الإعدام في الصين عند وقف تنفيذها تلقائياً إلى أحكام بالسجن لفترات تصل إلى 25 عاماً أو السجن مدى الحياة ، وهو ما يتوقف على سلوك المدان داخل السجن.
وذكرت المحكمة أن " تشانج شوشيا "، وهي طبيبة توليد بمستشفى في مقاطعة " فوبينج "، أقنعت الآباء بتسليمها 6 أطفال، بعدما قالت لهم كذباً إن المواليد يعانون من مشكلات في وظائف الإدراك.
وقالت محكمة الشعب المتوسطة في مدينة وينان: " إن تشانج باعت طفلا بمبلغ 21 ألفاً و600 يوان (3600 دولار) في تموز الماضي لتجار البشر الذين باعوه بمبلغ 59 ألفاً و800 يوان (9966 دولار).
وتوفي طفل سابع بعدما تخلى عنه والداه بإرادتهما وباعته تشانج مقابل ألف يوان في نيسان الماضي , وذكرت المحكمة أن الأطفال الستة الآخرين أعيدوا إلى آبائهم بعد تحقيق الشرطة.
وكانت محكمة أخرى في وينان قد حاكمت في الأسبوع الماضي 4 مسؤولين ، بينهم مدير المستشفى بتهمة " الإهمال الجسيم " الذي أتاح لتشانج بيع الأطفال , وأفادت تقارير إعلامية رسمية بأنه جرى فصل ثلاثة من كبار المسؤولين أيضاً وعدة موظفين آخرين بالمستشفى بعد تفجر الفضيحة.
ورغم قيام الشرطة بسلسلة من الحملات خلال الأعوام الماضية ، لا يزال الإتجار بالأطفال يمثل مشكلة في الصين , وتسبب التفضيل التقليدي لإنجاب ذكور وسياسة تنظيم الأسرة التي تفرضها الدولة في إشعال ظاهرة الإتجار بالمواليد الذكور بالذات .