حرص تامر لقمان الدكتور بمادة الترجمة الإعلامية بجامعة عين شمس والمنتدب من مؤسسة صحفية على توضيح ما نشر عنه مؤخراً بأنه تم تحويله للتحقيق، بسبب وضعه سؤالاً بامتحان مادة الترجمة الإعلامية للفرقة الرابعة بقسم الإعلام زعم فيه أن الدولة قتلت الإخوان . وجاء نص البيان: "للرد على ما جاء في جريدة الوطن في عددها الورقي الصادر يوم السبت 11 من يناير 2014 وعلى التحقيق الذي تم معي في نفس اليوم بكلية الآداب جامعة عين شمس أمام الأستاذ الدكتور عميد الكلية والأستاذة الدكتورة رئيسة قسم الإعلام والأستاذة الدكتوره منسق التعليم المفتوح بالجامعة
أولاً:جاء في الخبر الذي كتبه أ. محمد أبو عمرة وأ. أسماء زايد أن طلاب الفرقة الرابعة قسم إعلام في كلية الآداب فوجئوا بسؤال يتهم الدولة بقتل الإخوان!!! أولاً هؤلاء هم طلاب الفرقة الرابعة فعلاً وقسم إعلام ولكن ليسوا طلاب الانتظام بل طلاب التعليم المفتوح الذين يحضرون يوم الجمعة فقط ويأخذون ست محاضرات فقط لكل مادة وعددهم 22 طالب وطالبة… بخلاف ذلك لم يكن هناك سؤال يتهم الدولة بقتل الإخوان بل ثلاثة أسطر للترجمة من خبر على موقع إن بي سي الإخباري تم نقلهم كما هم كنموذج للأخبار السياسية الراهنة والتي لا تخرج عن تصريحات وزارة الصحة المصرية ووزارة الداخلية المصرية عن عدد القتلى والمصابين ولا يعتبر ذلك مخلاً حيث أن جماعة الإخوان تم إعلانها جماعة إرهابية وبالتأكيد ستتكبد خسائر في صراعها مع السلطات المصرية وأن السلطات المصرية ستقتل منهم عدداً وتحبس عدداً آخر حسب المواقف على الأرض وتداعياتها … الخبر كما قلت للترجمة ومفرداته سهلة مراعاة لمستوى الطلاب بل ومسموح لهم استخدام قاموس ورقي خاصة وأن مشاكل الترجمة تظهر في الصياغة والقدرة على نقل المعنى بحيادية ودون إدخال رأي المترجم.. كنت أعلمهم أن يكونوا أمناء في الترجمة حتى لو لم تتفق مع مضمونها فناقل الكفر ليس بكافر من الأصل … كانت هذه قطعة من ثلاثة قطع ومرفق صورة الامتحان بالكامل …
ثانياً: اجتماعات مجلس إدارة الجامعة والتوصيات وما إلى ذلك من شكليات لم يأتنا بها نشرة ولم أوقع على شيء من ذلك لا بالعلم ولا غيره … كما إنها الحقيقة لا تعنيني فيما يخص الترجمة لأني لا أطلب رأياً أو موضوعاً إنشائياً بل كل الموضوع هو قياس قدرة طالب في سنة رابعة على ترجمة نص خبري إنجليزي بشكل صحيح وأمين
ثالثاً: موضوع تسييس الامتحانات والتوجهات الحزبية وما إلى ذلك لا ينطبق علي بالمرة فلا أنا عضو في حزب ولا موالي لفئة وخاصة الإخوان الذين لا أقف معهم سراً أو علانية وتشهد مقالاتي وتعليقاتي في كثير من مواقع التواصل الإجتماعي على ذلك
رابعاً: بمجرد معرفتي بالخبر من أحد الأصدقاء وقبل نشره قمت بكتابة رغبتي في تسليم تصحيح هذه المادة لأي زميل آخر حتى لا يقال نجحهم خوفاً منهم أو رسبهم انتقاماً منهم فكلهم طلابي منذ عامين وأحرص عليهم تلقائياً ..
في التحقيق قلت كل ما سبق وحين أشرت إلى رابعاً المكتوبة فوق هذه السطور قال لي سيادة العميد: هذا قرار اتخذناه بالفعل .. فيه عندك أي حاجة تانيه كاتب فيها أو بتسأل على سياسة فجاوبته أن لا وأن باقي المواد عبارة عن قطع بسيطة للقراءة وأسئلة بسيطة عليها (4 مواد) .. بعد اقتناعهم إني مش إخوان (لدرجة إني قلتلهم ادخلو على بروفايلي يا جماعة اللي باين فيه إني مش إخوان هو أنا المفروض أحط رقاصه!!) بعدها صرحت الأستاذة الدكتورة رئيسة القسم أنها لم تكن تعرفني وتوقعت دخول شخص له لحية كثيفة وأنها الآن ترى أني جانبني الصواب في اختيار الخبر وأنه أحادي وله وجهة نظر واحدة توحي بوقوفي مع جانب ضد الآخر وكان يجب تجنبه حتى لا أثير حفيظة أحد .. وأضاف سيادة العميد أنها كبوة كان يجب تجنبها واتفق كلاهما على أن الجامعة لا تحتمل أزمات من هذا النوع خاصة بعد فضيحة قسم عبري!!! … المهم إستأذنت الدكتورة رئيسة القسم في دخول صحفي من جريدة اليوم السابع لتغطية الخبر من واقع الحدث وتجنباً لأي فبركة فأذن العميد بذلك .. كررت أمام الشاب الصحفي ما قلته وأني من الأصل مع الحكومة ولست ضدها ودعوته للدخول على صفحتي الخاصة وطلب تصوير ورقة الاختبار كما أخذ رقم هاتفي .. هنا لم ينس سيادة العميد التنبيه علي بعدم تكبير الموضوع وتجنب الرد على الهاتف والحديث في الأمر!! كما قال للصحفي أن الكلية قررت إعطاء المادة ليصححها زميل آخر وأن الفقرة المغضوب عليها سيتم إلغائها وتوزيع درجاتها على باقي الأسئلة!!.. خرجت من غرفة العميد واعتذرت لهم عن الضجة الغير مقصودة … بعد خروجي علمت أنه أوصى بعدم إعطائي أي مواد للتدريس (أنا منتدب ولست معين) بل وتحويل كافة كراسات الإجابة في كل المواد لعضو هيئة تدريس آخر لتصحيحها!! وكانت آخر كلمة سمعتها من الكلية ( ما تزعلش هم الخسرانين وكلنا عارفين كده)!!!".