اكد جيمس موران سفير، الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، حرص الاتحاد على دعم مصر في المرحلة المقبلة، وذلك باعتبار مصر شريكا استراتيجيا، لدول الاتحاد الأوروبى. وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس بمناسبة تولي اليونان رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، إنه خلال الفترة الماضية، حرص الاتحاد على دعم الوضع الاقتصادى والاجتماعى في مصر، خاصة أنه يعد اكبر مانح للقاهرة، وتحديدا فى مجالات التنمية المدنية. وتابع، "على سبيل المثال في مدى الشهرين الماضيين، تم إنشاء صندوق عمل ب 227 مليون يورو، لدعم العديد من الجوانب المهمة مثل التعليم والتنمية الزراعية وتقديم الوجبات المدرسية فى المدارس وهو الامر الذى من شأنه الحد من عمالة الأطفال"، لافتا إلى أن سير العملية الديمقراطية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعملية الانتعاش الاقتصادى. وأضاف أن الاتحاد الأوروبى رحب بشدة بإمكانية متابعة سير عملية التصويت على الاستفتاء على الدستور ورغم ضيق الوقت تم بالفعل إعداد وفد أوروبى وصل للقاهرة منذ فترة ويقوم بالتعاون حاليا مع اللجنة العليا للانتخابات والسلطات المصرية ومنظمات المجتمع المدنى لمتابعة عملية الاستفتاء، ورغم صعوبة تواجد أعضاء الوفد فى جميع المحافظات المصرية الا أن هناك 28 سفارة أوروبية فى مصر تحاول التواصل مع المجتمع المدنى من أجل الحصول على أكبر قدر من المعلومات بشفافية .
وعن تصريحات كاثرين آشتون، الأخيرة الخاصة بعملية الاستفتاء، والتى قالت فيها "إن العملية الدستورية قبل وبعد الاستفتاء، يمكن أن توفر فرصة لحوار سياسي تفاعلي جديد، من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات ديمقراطية وتمثيل عادل لمختلف الآراء السياسية في البرلمان المستقبلي ومساءلة الحكومة ومؤسسات الدولة وقدر أكبر من الأمن والرخاء للجميع" ، وما اذا كان معنى هذا ضرورة وجود حوار مع جماعة الإخوان، أوضح "موران" أن الاتحاد الأوروبى ليس بإمكانه تحديد ضرورة أو حتمية وجود حوار، لكنه يرى فقط انه يجب إنتظار نتيجة الإستفتاء وبناء على المناخ السياسى وقتها يمكن أن يتم تحديد ما اذا كان هناك إمكانية لوجود هذا النوع من الحوار. وأكد أن إعلان الحكومة المصرية، الإخوان جماعة إرهابية، هو شأن مصرى داخلى، لافتا الى استمرار مساندة الاتحاد الأوروبى للجهود المصرية الخاصة لمكافحة الإرهاب ومحاولات إعادة الاستقرار والامان للمجتمع المصري.
وردا حول ما نشر عن نية الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، شريطة تفويض الشعب وموافقة القوات المسلحة، قال موران :" بالطبع ليس لنا تعليق عمن سوف يترشح ومن لم يترشح لللانتخابات الرئاسية المقبلة.. هذا الأمر مصري خالص ، وأيًا كان هو المرشح سوف يحصل على فرصته".