يتوجه رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى إلى أفريقيا، حيث يقوم بجولة خارجية مزدحمة تهدف إلى تعزيز وضع بلاده على الصعيد الدولى فى مواجهة صعود الصين.
وغادر آبى، اليوم الخميس، حيث سيقوم بزيارة قصيرة إلى دولة عمان قبل أن يتوجه إلى ساحل العاجوموزمبيق وإثيوبيا.
وابتعد آبى فى زياراته الخارجية عن أسلافه القريبين فى مسعى لتوسيع النفوذ الدبلوماسى اليابانى ومساعدة الشركات اليابانية على الفوز بالصفقات فيما وراء البحار.
الخلفية غير الرسمية لرحلته المكوكية هى صعود نجم الصين والتراجع النسبى لليابان خلال عقدين من الركود الاقتصادى. يذكر أن اليابان من المانحين الرئيسيين للمساعدات إلى الدول الأفريقية، لكن استثمارات الصين وتجارتها عززت من النمو الاقتصادى فى القارة السمراء على مدار العقد الماضى.
وقدمت اليابان مساعدات بقيمة 14 مليار دولار على مدار السنوات الخمس الماضية وضخت مليارات إضافية فى شكل استثمارات خاصة، وعزز النمو فى أفريقيا من الآمال فى تحقيق أخر الأسواق العالمية غير المستغلة لإمكانياته الكامنة. ويعتبر المسؤولون اليابانيونساحل العاج البوابة لسوق غرب أفريقيا الذى يضم 300 مليون إنسان.
وسيرافق آبى فى زيارته إلى أفريقيا عدد من المدراء التنفيذيين اليابانيين. ويتوجه أكبر الوفود التى تضم تسعا وعشرين شركة إلى موزمبيق وهى دولة غنية الموارد الطبيعية حيث تستثمر شركات يابانية فى قطاعى الفحم والغاز الطبيعى.
وفى إثيوبيا، سيلقى آبى كلمة رئيسية حول السياسة الأفريقية فى المقر الجديد للاتحاد الأفريقى الذى بلغت تكلفة إنشائه 200 مليون دولار دفعتها الصين.