قررت الحكومة النرويجية اليوم الأربعاء، تقديم مساعدات مالية إضافية تقدر ب50 مليون كرتونة نرويجية (ما يعادل 8.12 مليون دولار أمريكى) لضحايا إعصار هايان الاستوائى (والمعروف أيضا باسم يولاندا) الذى ضرب مقاطعة ليتاى فى وسط البلاد فى 8 نوفمبر الماضى والذين يتجاوز عددهم 14 مليون نسمة. وصرح وزير خارجية النرويج بورج برانداه الذى بدأ اليوم زيارة للفلبين بأنه من المهم مواصلة المجتمع الدولى مساندته لعملية إعادة البناء التى تقوم بها السلطات الفلبينية، مشيرا إلى أن إجمالى حجم المساعدات التى قدمتها النرويج إلى الفلبين حتى الآن يصل إلى 255 مليون كرونة (41.48مليون دولار أمريكى).
وأوضح أن الهدف من زيارته الحالية للفلبين هو التأكيد على عدم نسيان مانيلا بعد مرور شهرين على هذه الكارثة الطبيعية والعمل على حشد الموارد الكافية لإعطاء الأولية لعملية إعادة البناء بشكل يسمح بالاستعداد للكارثة الطبيعية المقبلة، مؤكدا أن الفلبين أصبحت تدريجيا أكثر عرضة للتقلبات المناخية الحادة والكوارث الطبيعية، منوها بأن تخصيص الموارد للوقاية من المخاطر سيساهم فى حماية المجتمعات من معاناة كبيرة فى المستقبل.
وذكرت الخارجية النرويجية فى بيان لها أن وزير الخارجية قام اليوم الأربعاء بزيارة المناطق المنكوبة، حيث التقى بالمسئولين المحليين وتفقد عددا من مشروعات الإغاثة وقابل ممثلى هيئة المعونة الكنسية النرويجى والصليب الأحمر النرويجى ووكالات الإغاثة وإعادة البناء التابعة للأمم المتحدة.
وأعرب برانداه عن رضائه تجاه ما رآه من استخدام الدعم النرويجى لمساندة جهود عمليات البناء والإغاثة المستمرة لمصلحة ضحايا الإعصار بعد أن لمس حجم الدمار الكبير الذى تعرضت له هذه المناطق المنكوبة.
ونوه بيان الخارجية إلى أن الوزير النرويجى سيجرى غدا الخميس فى العاصمة مانيللا مباحثات مع كبار المسئولين بالحكومة الفلبينية حول إمكانية مشاركة أكبر وأوسع للنرويج فى عملية إعادة البناء المناطق المنكوبة فى وسط الفلبين.
يجدر الإشارة إلى الجمعيات الأهلية النرويجية قدمت ما يزيد على 100 طن من مواد الإغاثة لضحايا الإعصار فى الفلبين فى حين وفرت الحكومة ما يقرب من 70 طنا من المعدات اللازمة لإقامة مركز تابع للأمم المتحدة لتنسيق الاتصالات فى المناطق المنكوبة مع خبير فى مجال الاتصالات.