زيادة الوزن تؤثر على نوعية السائل المنوى للرجال

أشار باحثون من جامعة كاليفورنيا إلى أن الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة وزيادة الوزن، فى دراسة جديدة تقلص كمية ونوعية السائل المنوى، مما يدل على أن مشكلة زيادة الوزن قد تؤثر أيضا على الخصوبة.


وقد أوضح طبيب المسالك البولية الدكتور كيث جارفى "إن ثقل الرجال، يؤدى إلى ارتفاع فرص انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وأن الرجال لا يفرق معهم زيادة الوزن".


وقد قام الدكتور مايكل أيزنبرغ، من مدرسة الطب بجامعة ستانفورد فى ولاية كاليفورنيا، وزملاؤه بتجنيد 468 من الأزواج فى ولاية تكساس وميشيغان الذين كانوا يخططون لاختبار عدة جوانب من السائل المنوى للرجال.


وقد أشار أيضا الدكتور مايكل أيزنبرغ إلى أنه قام بوزن الرجال وتم قياس خصورهم، وجدت أن محيط الخصر وزيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI) – وهو مقياس للوزن بالنسبة إلى الطول - وكلاهما مرتبط بانخفاض حجم السائل المنوى.


وقال الدكتور أيزنبرغ إن "كل جوانب نوعية السائل المنوى مهمة"، وأشار الباحثون إلى أن عدد الحيوانات المنوية أقل بين الرجال الذين يعانون من الخصر أكبر، وفى نطاق مؤشر كتلة الجسم الطبيعى يكون الحجم الطبيعى للسائل المنوى 3.3 مل.


وحلل الباحثون حجم السائل المنوى وحموضته وكثافة الحيوانات المنوية فى مليلتر واحد من السائل المنوى بالإضافة إلى عددها الكامل وحركيتها وحيويتها ونسبة الأشكال غير العادية، إلخ.


وتوصلوا إلى اكتشاف روابط بين هذه المتثابتات ومؤشر الكتلة الجسدية الذى يحدد نسبة السمنة.


وأوضح جارفى أنهم استنتجوا أن كلما زادت نسبة السمنة، انخفضت نوعية السائل المنوى، لاسيما من ناحية كثافة الحيوانات المنوية وعددها الكامل.


وبالتالى تنخفض كثافة الحيوانات المنوية بنسبة 10% لدى المرضى الذين يعانون من السمنة الزائدة مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعى وبنسبة 20%، لدى الأشخاص البدناء الذين تنخفض حركية الحيوانات المنوية لديهم بنسبة 10%.


وقال كوفلر مدير المسالك البولية بمركز عافية موراى، ورئيس قسم جراحة المسالك البولية، فى مستشفى جبل سيناء، فى تورونتو، كندا أن "حجم السائل المنوى العالى، ضمن النطاق الأمثل من بين 2 إلى 5 ملليلتر، ولكن الكثير ليست جيدة".


وقد أشارت الأبحاث أيضاً إلى أن الرجال الذين يكون عندهم محيط الخصر 40 سم، يكون نسبة الحيوانات المنوية لديهم أقل بنسبة 20% من الرجال الذين لديهم محيط الخصر أقل من 37سم.


ووفقا للنتائج التى نشرت فى دورية التكاثر البشرى أنه قد اتضح أن هناك صلة بين تركيز السائل المنوى، والحركة والحيوية أو المظهر الجسدى.