تميزت بعض تظاهرات جمعة "قادمون يا دمشق" بالبط، في تهكم واضح على ما سُرِّب من بريد إلكتروني مرسل إلى بشار الأسد من زوجته أسماء الأسد و آخر من هديل العلي رئيسة مكتبه الثقافي والإعلامي يدلعونه بلقب "البطة". وفي إحدى الإيميلات المسربة التي كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية وصفت هديل العلي رئيسة مكتب الثقافة والإعلام لبشار الأسد بال"البطة" كنوع من الدلع له، واحتل هذا الموضوع المركز الأول في نكات السوريين على مواقع التواصل الإجتماعي، بالإضافة إلى قيام بعضهم بتصميم صور وفيديوهات للسخرية من هذا الوصف. وقد سخر نشطاء سوريون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من هديل العلى و وصفها بشار الأسد بالبطة وتم الاتفاق بين النشطاء السوريين على أن يتم استبدال جميع أسماء المناطق التي تحتوي علىكلمة "الأسد" ب"البطة" لتصبح الأسماء: "جسر السيد البطة، بحيرة البطة، غابة البطة، معهد البطة، جنود البطة". وفي 18 يناير يوم كانت الولاياتالمتحدة تحشد المجتمع الدولي لتشديد الضغط على الأسد، وجد بشار الأسد بطاقة إلكترونية في بريده بعنوان "إلى بطتي" بحرف بارز والتوقيع "بطتُك". وكانت أسماء الأسد تمطر زوجها بسيل من الرسائل الرومانسية والعاطفية والإيحائية، على حد وصف صحيفة الديلي تلجراف. وتتضمن رسائل أخرى قصائد حب مقفاة بالإنكليزية تقول في أحد أبياتها: "لماذا أُحبك؟ أُفكر وأبتسم، لأني أعرف أن القائمة تطول أميال بعدك". وجرى تداول 3000 رسالة إلكترونية بين بشار وأسماء الأسد ومستشاريهما وأفراد عائلتيهما على نطاق واسع على الإنترنت، واستثمرها الناشطون الذين يعملون على إسقاط النظام السوري إلى حدود قصوى. وأصبحت مواقع المعارضة وصفحات فايسبوك تعج بالنكات على الرئيس السوري، وجرى تحوير صورة فوتوغرافية بحيث يظهر فيها موالون للنظام راكعين يقبلون بطة. ويمتلئ بريد بشار الأسد - كما يتضح من الرسائل المسربة - بنصوص عاطفية وأحيانًا غريبة بعثت بها معجبات. يشار إلى أن أسماء أم لثلاثة أطفال ذهبوا إلى الجامعة في لندن، وتهتم بالتسوق عبر الإنترنت على الرغم من الحظر المفروض على أسرتها.