تعاني محطات البنزين والسولار بمختلف أنحاء محافظة أسوان من الزحام الشديد، فضلاً عن إغلاق بعضها لعدم وصول الحصة المقررة لها في الوقت الذي يصر آخرون على بيع السولار لأصحاب "الجراكن" وبضعف الثمن بالمخالفة للنظم واللوائح المقررة في هذا الشأن، ما خلق معه احتكاكات كان بعضها مسلحًا أسفر عن إصابات البعض وتم نقلهم للمستشفيات بسبب المحاولات المستميتة للحصول على البنزين. بهاء الدين صابر مدير عام شركة التعاون للبترول ومن رموز إخوان أسوان أكد للفجر أن نسبة العجز زادت على 40%، وأن هذه الأزمة مفتعلة، وفي توقيت مواز لأزمات أخرى، وأرجع السبب إلى رغبة البعض في إفشال الحراك الديمقراطي الذي تشهده مصر عبر انتخابات حرة، وأن وراء ذلك فلول الوطني، وأمن الدولة "المنحلَّين" وتوابع المسجونين من أفراد النظام البائد!. كما أكد مصدر مسئول بالشركة التسويقية الرئيسية في المحافظة "مصر للبترول": "إن الشركة تمول الغاز والسولار لهيئة السكك الحديدية وقطاراتها ولمحطات الشركات الحكومية، وللقطاع العام، وللسفن ولغير ذلك، وإن الشركة حتى قبيل الأزمة الحالية تقوم بإدخال أكثر من 500 ألف لتر يومياً لإخراجها لهذه المصادر مع ضرورة وجود احتياطي داخل الشركة ولا شك أن تتناقصاً ملحوظاً يشهده المواطنون بسبب هذا العجز". فيما أكد حسام العربي مدير عام التموين بأسوان أن حصة المحافظة الواردة من السولار والبنزين أقل من 50% من معدل الاستهلاك الطبيعي اليومي لهذه الكميات، وقال أن حصة المحافظة يومياً من السولار تصل إلى 1200 طن، بجانب 100 طن من "بنزين80" علاوةً على 25 طناً لكل من "بنزين 90 و92". وأضاف أن هناك اتصالات مكثفة بين مصطفى السيد محافظ أسوان بوزيري البترول والتضامن الاجتماعي، لزيادة الكميات من أجل الوفاء باحتياجات السوق المحلي وخاصةً تأمين حصة المخابز من السولار لضمان استمرار تشغيلها. كما أكد أن محطات الوقود بأسوان عليها ضغط كبير بسبب سيارات النقل التابعة للشركات التي تعمل بمشروع "توشكي"، ومصنع الأسمنت، ومشروعات المحاجر، والتعدين، بجانب تغذية الفنادق العائمة وتشغيل الفنادق الثابتة، بالإضافة إلى أسطول النقل البري الذي يعمل بين مصر والسودان