أمر النائب العام المستشار هشام بركات، بفتح تحقيق عاجل في أحداث العنف التي شهدتها مدينة حلوان، خلال تظاهرات عناصر جماعة الإخوان المسلمين أمس الجمعة، جراء اعتدائهم علي قوات الأمن التي حاولت تفريق المظاهرة وفتح الطرق أمام حركة المرور. وباشرت التحقيق مع المتهمين الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم خلال الاشتباكات، و إنتقل فريق من وكلاء النائب العام إلي موقع الأحداث لإجراء المعاينة الأولية، وإعداد تقرير مبدئي عن التلفيات التي لحقت بالمنشآت وممتلكات المواطنين، وتحريز المخلفات الناتجة عن الاشتباكات.
كما كلفت النيابة العامة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بسرعة إجراء تحرياتها حول الواقعة، وكشف هوية المحرضين والمتورطين في أعمال العنف ضد قوات الأمن المركزي، ومن المقرر أن يستمع المحققين إلي أقوال الضباط الذين شاركوا في تأمين المنطقة التي شهدتها أحداث العنف، والانتقال إلي المستشفيات لتسجيل شهادة المصابين.
كانت النيابة العامة قد تلقت إخطاراً من وزارة الداخلية يفيد تجمهر عدد من أعضاء تنظيم الإخوان، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة بحلوان لتنظيم مظاهرة في الشوارع الرئيسية، وأنهم قاموا بقطع الطريق وتعطيل حركة المرور، ومنع المواطنين من أداء أعمالهم اليومية، فضلاً عن مخالفتها لقانون التظاهر. وأنه أثناء قيام قوات الأمن بتفريق المتجمهرين بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع، إعتدي عناصر الإخوان علي رجال الشرطة بواسطة رشقهم بالحجارة والألعاب النارية، وإشعال إطارات السيارات، وإطلاق أعيرة الخرطوش صوب الضباط والمجندين بغرض منعهم من أداء عملهم. يذكر أن مدينة حلوان قد شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المركزي وعناصر تنظيم الإخوان، الذين تصدوا لمحاولات رجال الأمن تفريق تظاهراتهم المخالفة للقانون بإستخدام الألعاب النارية والأسلحة النارية، مما تسبب في إنسحاب قوات الشرطة من منطقة الإشتباكات وإستدعاء قوات الجيش للسيطرة علي الوضع الأمني.