ذكرت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية أن أكثر من فرنسي من أصل اثنين يعتبر أن التهديد الإرهابي في فرنسا "مرتفع" ، وذلك بعد مقتل سبعة أشخاص علي يد محمد مراح في مدينتي مونتوبان وتولوز ، ولكن لا تزال تلك النسبة من بين أدنى المستويات منذ عام 2011 ، بحسب الاستطلاع الذي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام والذي سيظهر غداً الأحد. وأوضح المعهد الفرنسي أنه إذا كان 53% من الأشخاص الذين تم سؤالهم يعتبرون أن التهديد الإرهابي مرتفع ، فإن هذه النتيجة تعد من بين أدنى المستويات التي تم تسجيلها منذ أن طرح المعهد الفرنسي للرأي العام هذا السؤال على الفرنسيين" في أكتوبر 2011. وعلى سبيل المثال ، رأى 78% ممن شملهم الاستطلاع أن التهديد الإرهابي مرتفع في مايو 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن ، و60% كانوا قد أعربوا عن قلقهم في سبتمبر الماضي. وبالتالي ، فقد أشار المعهد الفرنسي إلى أن "حقيقة أن القلق إزاء التهديد الإرهابي يصل اليوم إلى مستوى منخفض تاريخياً ، فهذا تشير إلى أن مأساة مونتوبان وتولوز أثرت في عقول ونفوس الفرنسيين ، ولم تخلق حالة من الهوس الأمني". وأضاف المعهد الفرنسي للرأي العام أنه "على الرغم من بشاعتها ، فإن تلك الجرائم لم يكن لها التأثير ذاته على الرأي العام مثلما تؤثر الانفجارات باستخدام القنابل على سبيل المثال" ، على الرغم من أن محمد مراح أعلن أنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة بعد أن قتل خلال ثمانية أيام ثلاثة أطفال ومدرس يهوديين وثلاثة من جنود المظلات.