قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية في افتتاحيتها اليوم الاربعاء إن مدينة بنغازي الليبية تشهد الآن ومن قبل العاصمة طرابلس ومدن أخرى نماذج من الفوضى التي تعصف بليبيا وما ينتظرها في ظل ميليشيات مسلحة خطفت البلاد بعد إسقاط النظام السابق وحولتها إلى دويلات قبلية وحزبية استخدمت السلاح كأداة لإثبات الوجود وتحقيق أهداف خاصة وتخدم أفكارا محملة بالثأر والجاهلية. ولفتت الصحيفة،فى افتتاحيتها تحت عنوان " ليبيا ووباء الميليشيات"،إلى أن ذلك كان فرصة لا تعوض لمجموعات التطرف والتكفير أن يكون لها دور على الأرض الليبية وبما يخدم هدف التخريب والعنف وتمزيق شمل الأمة على مثال ما يجري في أكثر من دولة عربية.
وشددت على أن ما يجري على أرض ليبيا من صراعات مسلحة في ظل ما وصفته ب "اللادولة" ومع فلتان أمني غير مسبوق ودعوات للانفصال أو التقسيم من هنا وهناك.. يؤشر إلى مزيد من الاحتقان وبالتالي مزيد من الدم سيكون الشعب الليبي وحده الضحية ومن يدفع الثمن.
وأضافت الصحيفة قائلة " إنه لهذا يجد هذا الشعب نفسه بين مطرقة الميليشيات وبين غياب الدولة ولا يجد من مفر إلا أن يدافع عن حقه في الحياة ويرفض الأمر الواقع الذي يحاولون فرضه عليه وذلك من خلال التظاهرات والدعوة لإخراج الميليشيات من المدن و سحب السلاح وإعلان العصيان المدني.
وأكدت أنها وسائل سلمية يلجأ إليها كل شعب أعزل في مواجهة سطوة السلاح غير الشرعي وضد سطوة نظام متسلط ودكتاتوري تم إسقاطه لكنه لم يتوقع أن يسقط ثانية بين براثن عصابات وميليشيات تمارس عليه نفس أساليب القهر.
وحذرت " الخليج " - في ختام افتتاحيتها - من أن ليبيا قد تكون على موعد مع الأسوأ إذا لم تتضافر جهود كل القوى الوطنية الليبية المخلصة لمواجهة هذا الوباء الميليشياوي المتطرف والأمر قد يقتضي دعم الدول الشقيقة المجاورة لأنها تواجه نفس الخطر. - See more at: http://www.el-balad.com/689714#sthash.hfxBzVY3.dpuf