أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خلال لقائه بطلاب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر في محافظة أسيوط على ضرورة استقلال مؤسسة الأزهر عن السلطة التنفيذية وإعادة النظر في القانون الخاص به، مشيرا الى أن الازهر يمتلك كنوزا من العلماء إلا أن النظام السابق تعمد تهميشهم وإقصاءهم والتعسف معهم. وتحدث الى الشباب قائلا "أنتم يا شبابنا من سيرفع من شأن الأزهر مجددا، بمعرفتكم الجيدة به لكونه صرحا عظيما يجب أن نعيد له مكانته المؤثرة في الأمة كلها، لذا عليكم أن تفعلوا من نشاطاتكم الطلابية وتستعينوا بعلماء الأزهر في جميع المجالات". وكشف أبو الفتوح النقاب عن "أن مشروعه الوطني سيعتمد على إعادة انتخاب هيئة علماء الأزهر، وأن يكون شيخ الأزهر منتَخباً وليس معيناً من قِبل رئيس الجمهورية، حتى لا يكون للحاكم أو جهازه الأمني سلطة عليه وعلى قراراته، أو يتسلّط على علمائه الذين يُعّدون منبر العلم للأمة". وأوضح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح: "إن مشروعنا الوطني يقوم على تحرير مصر من المركزية كما يسعى إلى استقلال الجامعات فتكون ذات إدارة وميزانية مستقلة، لذا يجب أن نُعيد انتخاب هيئة علماء الأزهر، وأن يكون شيخ الأزهر مُنتَخباً وليس مُعيّناً من قِبل رئيس الجمهورية، حتى لا يكون للحاكم أو جهازه الأمني سلطة عليه وعلى قراراته، أو يتسلّط على علمائه الذين يُعّدون منبر العلم للأمة". وأضاف أبو الفتوح "أنه يجب أن تتم إعادة النظر في قانون الأوقاف بما لا يسمح للحكومة أن تُغيّر في نية الواقف أو أن تأخذ الأموال من الوقف لصالح شيء آخر غير ما وُهب إليه هذا الوقف، ومن أجل ذلك لا بدّ أن يعود الوقف إلى مؤسسة الأزهر مجددّاً، وتتّم زيادة ميزانيته، فالوقف في تركيا يشكّل نسبة 7% من ميزانيتها". وأكد أبو الفتوح على: "ضرورة إنشاء معاهد أزهرية خاصة، وكذلك تطوير التعليم الأزهري، وإضافة اللغات المختلفة والحاسب الآلي كمواد دراسية في منظومته، حتى يتم خلق جيل من علماء الأزهر يُواكب العصر وتطوراته المستمرة بكل تحدياتها".