تقابلت "الفجر" مع أهالى الأطفال المصابة بالتسمم بالمعهد الدينى الأزهرى بقرية الحاجر بنى سليمان التابعة لمركز بنى سويف وجميعهم يملأهم الحزن وتتفجر عيونهم من حسرتهم على صغارهم من شدة ما أصابهم. فى البداية يقول محمد جمعه والد إحدى الحالات المصابة بأنهم فوجئوا بدخول سيل من سيارات الإسعاف البلدة متجهه الى المعهد الدينى فهرولنا جميعا وإذ بالأطفال ملقون على الأرض وكأنهم ضربوا بالسلاح الكميائى وتوجهت السيارات بهم بمساعدة سيارت الأهالى الى مستشفى دنديل، الحاجر وبنى سويف العام.
ويضيف عبد التواب محمد حسن قائلا: كادت الجبنة الفاسدة تلتهم أكثر من 200 طالب وطالبة من أبناء القرية فكل يوم يدخلون علينا بها نشتم رائحتها ونلقى بها فى القمامة وتحدثنا مراراً وتكراراً لمسئول التغذية بالمدرسة لكى يغير نوع الجبن ولم يعر لنا إهتمام حتى فتكت بأطفالنا ونتهم كل من مسئول التوريد الغذائى ومسئول المنطقة الأزهرية عما حدث لأطفالنا.
وتقبلنا مع شيماء نيازى نصر أول طفله خرجت من العناية المركزة زهى تهزى بكلمات غير مفهومة كررتها عدة مرات وهى " مش هعمل كدا تانى" وكأنها تعتذر لمسمميها ظنا منها أنهم فعلوا بها هكذا لخطأ ما إقترفته.
وأكد الدكتور حمدى مصطفى مدير المستشفى العام أن الأطفال مصابة بحالة تسمم نتيجة تناول الوجبة المدرسية وتم أخذ عينات من " قىء" الأطفال التى أكدت أن الجبنة فاسدة.
ومن جانبه رفض مدير المنطقة الأزهرية ببنى سويف الحديث الينا قائلا: "أنا مليش دعوة" روحوا إسألوا فى مصر مين السبب.