قالت سوزان رايس مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن القومي أمس الخميس، إن بيانات توسيع المستوطنات الإسرائيلية هي المسئولة عن بعض التوترات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين مع تعثر محادثات السلام التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة بين الطرفين.
وقالت رايس في كلمة أمام مركز دراسات في واشنطن، إن الولاياتالمتحدة مازالت ملتزمة بعملية السلام في الشرق الأوسط لكنها أوضحت أنها ترى خطط البناء في المستوطنات الإسرائيلة معطلة لهذه الجهود.
وأضافت "شهدنا تصاعدًا في التوترات على الأرض. بعض من ذلك نتج عن إعلانات في الفترة الأخيرة عن بناء في المستوطنات. لذلك دعوني أقول مجددًا: الولاياتالمتحدة لا تقبل بمشروعية أنشطة الاستيطان الإسرائيلية المستمرة".
واستقبلت تصريحاتها في مؤتمر لمعهد الشرق الأوسط بالتصفيق من جمهور ضم مسئولين أمريكيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين بعضهم من دول عربية وخبراء في شئون المنطقة.
جاءت انتقادات رايس تأكيدًا لتصريحات سابقة لوزير الخارجية جون كيري الذي حث إسرائيل خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي على الحد من البناء في المستوطنات في الأراضي المحتلة- وهو ما وصفه بأنه نشاط "غير مشروع"- للمساعدة في إعادة محادثات السلام إلى مسارها الصحيح.
ويضاف الخلاف الإسرائيلي الأمريكي على المستوطنات إلى التوترات بين الحليفين المقربين بشأن كيفية التعامل مع برنامج إيران النووي. فقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الولاياتالمتحدة وقوى عالمية أخرى تتفاوض على "اتفاق سيئ" مع طهران.