قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم الاثنين "إن الحكومة قررت تخصيص دعم عاجل لمختلف الوحدات العسكرية والامنية في مدينة بنغازي والتي تشهد انفلاتا امنيا". ، مؤكدا ان الامن في بنغازي هو اولى اولويات الحكومة.
واضاف زيدان للصحفيين في مطار بنينة بنغازي الدولي عقب زيارة خاطفة للمدينة "أن الحكومة اتفقت مع مختلف القادة العسكريين والامنيين على توفير مجموعة من الترتيبات والتجهيزات التي طلبوها".
وأكد أن كل ما طلبوه اتفقنا على ان يتم توفيره لهم سواء من سيارات مدرعة او اسلحة وذخائر او التجهيزات المختلفة الاخرى البعض منها وصل فعلا اليوم الى بنغازي والبعض الاخر سيصل تباعا يوميا وفي غضون اسبوع.
واوضح زيدان ان المشكلة الامنية في بنغازي كانت هي الهاجس الذي يؤرق الحكومة ،قائلا "لو انكم تتابعون الاحداث فان الحكومة لم ترتح يوما وذلك ليس بسبب شيء من الخارج وانما من اناس ليبيين يحملون السلاح وكل منهم يذهب في اتجاه بندقيته ولا يعير اهتماما لاحد، ونحن حاولنا ان نداري ونتحاشى ان يتحارب الليبيين او يتقاتلوا فيما بينهم".
واشار الى ان هناك من يريد احداث فوضى بالبلاد والا يتم بناء اركان الدولة لتتاح له الفرصة ليحكم ليبيا على هواه ويحولها الى فوضى والى صومال اخرى"، لافتا الى انه عندما يكون القتل موجها للجيش وللشرطة وللقضاء فهذا يعني انهم لا يريدون شرطة تقوم ولا يريدون جيشا وقضاء ونيابة تقوم.
وتابع رئيس الوزراء الليبى ان عملية التأسيس للجيش والشرطة تتم بوسائل مختلفة، ولا نستطيع تسخير اي احد لهذه العملية الا الليبيين"، داعيا جنود وضباط الشرطة والجيش الى العودة الى ثكناتهم ومراكز عملهم" ، مؤكدا ان الحكومة تعمل على اعادة الروح المعنوية للجيش وللشرطة.
يذكر أن مدينة بنغازي تشهد انفلاتا امنيا واسعا منذ اعلان تحرير البلد من قبضة نظام معمر القذافي في اكتوبر 2011 الذي اطاحت به ثورة شعبية انطلقت في 17 فبراير 2011.
واعقب هذا الانفلات عمليات اغتيال وانفجارات تستهدف مباني حكومية ودبلوماسية اضافة الى شخصيات عسكرية وامنية ونشطاء سياسيون واعلاميون.