أجلت محكمه جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة اولي جلسات المحاكمة التي عرفت أعلامياً ب " محاكمة العصر " والمتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسى، وعدد من قيادات الإخوان فى قضية أحداث اشتباكات الاتحادية، التى دارت فى الأربعاء الدامى 5 ديسمبر الماضى، بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين " المحظورة " والمتظاهرين، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف بالإضافة إلى إصابة العشرات .. وذلك لجلسة 8 يناير القادم للاطلاع وتضمن القرار السماح لدفاع المتهمين بمقابلة موكيلهم وايداع محمد مرسي في محبسة بسجن طرة ..
صدر القرار برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاتة ..
شهدت المحاكمة حراسة امنية مشددة غير مسبوقة اكثر من المعتاد ومن التى تم فرضها فى قضية القرن المتهم فيها مبارك
حيث تم غلق جميع الطرق المؤدية الى مبنى الاكاديمية من امام زهراء مدينة نصر وتم وضع كردونات امنية و كلاب بوليسية وكاميرات معظمة ورجال امن مركزى مزودين برجال القوات المسلحة وتم منع مرور اية سيارت خاصة بالمحامين او الاعلام ولم يتم السماح بالدخول الا لحاملى تصاريح الدخول مما اضطر الجميع الى السير على الاقدام من زهراء مدينة نصر وحتى بوابة 8 باكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة
ومن ناحية اخرى امتلئت سماء الاكاديمية بالطائرات الهليكوباتر والتى اخذت تحلق فوق الاكاديمية وتم وضع ترسانة من الدبابات وسيارات المصفحة امام مبنى الاكاديمية, وتمككنت الاجهزة الامنية من فرض السيطرة الكاملة على الاكاديمية ومنعت دخول اى شخص الى تلك المنطقة , ولم يتمكن اى من انصار الرئيس المعزول محمد مرسى من دخل المنطقة وكذالك انصار الفريق اول عبد الفتاح السيسى
كما لجا الامن الى حيلة ذكية بمنع دخول اجهزة الاب توب او الهواتف المحمولة الخاصة بالاعلام من امام البوابة الرئيسية للاكاديمية وليس البوابة الثانية حتى لا يتمكن احد من الخروج من القاعة وتسريب اية معلومات للجرائد والمواقع اثناء او قبل انعقاد الجلسة , وان التغطية ستقصرعلى التغطية بالورقة والقلم, بعد اعقاد الجلسة بربع ساعة على الاقل
كما شهدت العديد من الاحداث الساخنة قبل بدء الجلسة حيث تحدث المتهم احمد عبدالعاطى من داخل قفص الاتهام موجها حديثه للاعلام بان رئيس ديوان رئيس الجمهورية بان مرسى كان موجود داخل مبنى الحرس الجمهورى وغادره عصر يوم 5 يوليو فى طائرة عسكرية الى مكان مجهول وانه لم يلتقى باهله وعشيرته ,وانه لم ياخذ حقه القانونى وانه لم يراه منذ ذلك اليوم
وتحدث العريان سخرا اثناء قيام المحكمة باثبات حضورهم ودفاعهم وقال "هما دول محامين دول امناء شرطة ..ودى محاكمة غير دستورية ونحن السلطة الشرعية لان مرسى هو الرئيس وال اتحركوا فى 30 يونيه فلول الحزب الوطنى المنحل والجريمة الاصلية هى تعطيل الدستور وخطف مرسى ..واخذ يهتف يسقط يسقط حكم العسكر ..ارحل يا سيسى مرسى هو رئيسى " واتهم السيسى والمخابرات الحربية بانهم هم من قتلوا الثوار فى احداث محمد محمود وبورسعيد والحرس الجمهورى ورابعة ووجه خطاب مماثل باللغة الانجليزية للاجانب
بينما قال البلتاجى :هذه المحاكمة باطلة وسنقدم 10 اسباب تؤكد بطلان امر الاحالة لانه صادر من نائب عام باطل معين من قبل المجلس العسكرى , واضاف البلتاجى بانه لا مصالحة مع من قتلوا ويقتلون الشعب المصرى كله كل يوم , وانه تم الاعتداء عليه منذ اول يوم دخوله للسجن وانه تم السماح لضابط امن وطنى بالدخول له فى محبسه والاعتداء عليه لفظيا وتم حبسه 70 يوما فى حبس انفرادى ولم يسمح له برؤية الشمس او اداء الصلاة
واخذ المتهمين من داخل قفص الاتهام يشيرون بعلامة رابعة ويهتفون "يسقط حكم العسكر ..ومرسى هو رئيس" وبادلهم محاميهم الهتافات والاشارات بينما قام الجانب الاخر من الحاضرين بترديد "اعدام ..اعدام ..اعدام
وكان بيدو على المتهمين بانهم بحالة صحية ونفسية جيدة حيث كانوا يتبادلون اطراف الحديث ويضحكون ويتحركون بحرية
وفى تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا قبل بدء الجلسة بخمس دقائق تم ايداع مرسى قفص الاتهام وكان مرتديا بدلة زرقاء هى نفسها نفس البدلة التى سبق وان ارتداها اثناء نزوله ميدان التحرير ووقفوفه على المنصة لحظة تنصيبه للحكم , وفور ادخاله قفص الاتهام قام انصاره بالتصفيق ورددوا قائلين : الشعب يعين الرئيس ..مرسى مرسى اهو اهو..مرسى جوه العين ..يسقط يسقط حكم العسكر ..الشعب يحيى صمود الرئيس
ومن الناحية الاخرى ردد الحاضرين اعدام اعدام ..مرسى يا استبن ها ندخلك السجن
وتحدث مرسى للجميع فور صعود القاضى للمنصة قائلا : اؤكد للجميع ان ما يحدث الان غطاء للانقلاب العسكرى
فرد القاضى : دى محاكمة ولازم تاخذ اجرائتها
فقاطعه مرسى مستكملا حديثه قائلا : احذر الجميع وبحق بان ما يحدث الان غطاءا للانقلاب العسكرى ..وارباء بالقضاء المصرى العظيم ان يكون فى يوم من الايام غطاءا للانقلاب العسكرى
وهنا صفق انصاره ..بينما قام معارضين بالهتاف "اعدام اعدام
واخذ المتهمين داخل القفص جميعا يهتفون "يسقط يسقط حكم العسكر ..احنا فى دولة مش فى عسكر
وعاد القاضى ليطلب منه الهدوء حتى يستطيع ان يمارس عمله لكى يوفر له ضمانات محاكمته
بدات وقائع الجلسة فى تمام الساعة العشرة والنصف والخمس دقائق ,وافتتح القاضى الجلسة قائلا :بسم الله الرحمن الرحيم ..بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شئ فى الارض ولا فى السماء ..نفتتح اليوم نظر القضية
وقام باثبات حضور المتهمين ودفاعهم وبالنداء على المتهم الاول اسعد محمد احمد الشيحى قال انا ارباء بهذه المحاكمة وانها احيلت للنيابة على خلاف الدستور وبناءا على قرار ظالم وانه يوكل المحامى محمد سليم العوا
والمتهم الثالنى احمد محمد عبدالعاطى : الذى قال انا الدكتور احمد عبدالعاطى مدير مكتب رئيس الجمهورية وارفض المحاكمة لانها احيلت من نائب عام باطل واطلب من المحكمة اخراجنا من هذه القاعة ..ويوكل المحامى محمد طوسون للدفاع عنه
والمتهم الثالث علاء حمدى على السيد ولم يتم السماح له بالحديث وبعدها نادى القاضىى على المتهم الرابع محمد محمد ابراهيم البلتاجى ..والذى وكل المحامى عاطف شهاب للدفاع عنه قائلا لديا 10 اسباب موضوعية تؤكد عدم دستورية المحاكمة واحمل سيادتكم المسئولية كاملة بان تبدء اجراءات محاكمة باطلة قانونا لبطلان قرار الاحالة الصادرة من نائب عام غير ذى صفة عينه المجلس العسكرى ..وانا ها هنا اثبت ذلك واسجله امام التاريخ والشعب
وتم النداء على المتهم الخامس عصام الدين محمد حسين العريان ولم يتم السماح له بالحديث
ثم قامت المحكمة بالنداء على المتهم محمد مرسى والذى رد قائلا انا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وموجود الان فى هذا المكان بسبب الانقلاب الذى يعد جريمة وخيانة للوطن ..فانا رئيس جمهورية وقع فريسة للانقلاب وان هذه المحاكمة غير دستورية وحاول القاضى اسكاته الا انه رفض واصر على الحديث وحدثت مظاهرات فى قاعة المحكمة وحالة من الفوضى مما اضطر القاضى الى رفع الجلسة
وبعدها تحولت القاعة الى حرب شوارع حيث قام جميع الحاضرين بالصعود فوق المناضد والمقاعد وتبادل المحامين من انصار مرسىى الهتاف له بينما قام الطرف الاخر بالهتاف ضد مرسى والمطالبة باعدامه وقام محامين الاخوان فى حيلة منهم برفع صورة الشهيد المصور الصحفى الحسينى ابو ضيف وطالبوا باعدام قاتله مما اثار حفيظة الحاضرين وخاصة بعض الاعلامين الذين خرجوا عن شعورهم واخذوا يرددون "يا حسينى حقك جاى ..يا حسينى يا بطل دمك بيحرر وطن ..ورد عليهم المحامين الاخوان بان الصحفين اخوتهم وانهم يريدون ان يعرفوا القاتل الحقيقى ورد عليهم الصحفيين بعنف انتوا ال قتلتونا واحنا مش اخوتكم يا خونة
وقام احد الصحفيين مثلما حدث مسبقا مع بوش بخلع حذائه ووجه فى وجه هذا المحامى الذى استفزه بحديثه وهو ضاحكا وكسرت نظارته الطبية عندما هما على القيام وتدخلت الاجهزة الامنية وتحولت القاعة الى حرب شوراع
وتدخل محامى المتهمين "كامل مندور "لتهدئة الموقف قائلا بان اى دولة لابد ان يكون بها اختلاف فى الراى وان هذه الطريقة لا تصلح بان تكون لغة حديث واننا جميعا نريد ان تصبح مصر من الدولة المتطورة والديمقراطية ..وبعد ذالك تم الصلح بينهم وتبادلوا السلمات
بعد اعادة المحكمة الجلسة للانعقاد ..قال مرسى موجها حديثه لرجال الشرطة قائلا "اوعوا يا بتوع الشرطة حد يضحك عليكوا ويعملكوا اعداء للناس ويقسمكوا مرة ثانية "
ورد القاضى :لابد من الالتزام بالقانون واتباع قواعد اجراءات المحاكمة وطلبت من النيابة تلاوة امر الاحالة والذى جاء فيه حيث أتهمت كل من أسعد محمد أحمد الشيخة 48 سنة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية محبوس احتياطى .. و أحمد محمد محمد عبد العاطى 43 سنة، مدير مكتب رئيس الجمهورية محبوس احتياطى .. وأيمن عبد الرءوف على أحمد هدهود 44 سنة، مستشار بالسكرتارية الخاصة برئاسة الجمهورية محبوس احتياطى .. وعلاء حمزة على السيد 42 سنة، قائم بأعمال مفتش إدارة بالأحوال المدنية بالشرقية محبوس احتياطى .. ورضا محمد الصاوى محمد (مهندس بترول) "هارب " .. ولملوم مكاوى جمعة عفيفى (حاصل على دبلوم تجارة) "هارب " .. وعبد الحكيم إسماعيل عبد الرحمن محمد (مدرس) "هارب " .. وهانى سيد توفيق سيد (عامل) "هارب " .. و أحمد مصطفى حسين محمد المغير 33 سنة - مخرج حر، "هارب " .. وعبد الرحمن عز الدين إمام 25 سنة، مراسل لقناة مصر 25 "هارب " .. وجمال صابر محمد مصطفى 43 سنة محام، "محبوس احتياطى " .. ومحمد محمد مرسى عيسى العياطى (رئيس الجمهورية السابق)، "محبوس احتياطى " .. ومحمد محمد إبراهيم البلتاجى 53 سنة طبيب، "محبوس احتياطى " .. وعصام الدين محمد حسين العريان 61 سنة طبيب "محبوس احتياطى .. ووجدى عبد الحميد محمد غنيم 63 سنة داعية "هارب " ..
وقالت النيابة ان المتهمين من الأول إلى الحادى عشر استعرضوا وآخرون مجهولون القوة ولوحوا بالعنف واستخدموهما ضد المجنى عليهم الواردة أسماؤهم بالتحقيقات، وكان ذلك بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادى والمعنوى بهم وفرض السطوة عليهم لإرغامهم على فض تظاهرهم السلمى بأن تجمع المتهمون وآخرون مجهولون من أعضاء تنظيم الإخوان فى مسيرات عدة متوجهين للمكان الذى أيقنوا سلفاً اعتصامهم فيه أمام قصر الاتحادية، بعضهم حاملاً أسلحة نارية وبيضاء وأدوات معدة للاعتداء على الأشخاص، وما أن ظفروا بهم حتى باغتوهم بالاعتداء عليهم بتلك الأسلحة والأدوات، ما ترتب عليه تعريض حياة المجنى عليهم وسلامتهم وأموالهم للخطر وتكدير الأمن والسكينة العامة ..
وقد قتلوا وآخرون مجهولون المجنى عليه الحسينى محمد أبو ضيف أحمد، عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يحول دونهم وفض الاعتصام السلمى آنف الذكر، وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة والأدوات سالفة البيان وتوجهوا وآخرون مجهولون إلى مكان وجود المعتصمين وما أن ظفروا به حتى أطلق مجهول من بينهم صوبه عياراً نارياً قاصدا إزهاق روحه فأحدثوا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التى أودت بحياته، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيق ..
كما أنهم قتلوا وآخرون مجهولون المجنى عليهما محمد محمد سنوسى على، ومحمود محمد إبراهيم أحمد عوض، عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يحول دونهم وفض الاعتصام السلمى آنف الذكر وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة سالفة البيان وتوجه المتهمون وآخرون مجهولون إلى مكان وجود المعتصمين، وما أن ظفروا بالمجنى عليهما حتى أطلق المجهولون صوبهما أعيرة نارية قاصدين إزهاق روحيهما فأحدثوا إصابتيهما الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية التى أودت بحياتهما، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات ..
ويضيف أمر الإحالة أن المتهمين قبضوا وآخرون مجهولون على المجنى عليهم: 1- مينا فيليب جاد بشاى 2- على خير عبد المحسن عبد الحليم 3- يحيى زكريا عثمان نجم 4- رامى صبرى قرياقص تواضروس 5- علا محمود سعيد عبد الظاهر شهبة 6- براء محمد حجازى، وآخرين والبالغ عددهم 54 شخصا على النحو المبين بالأوراق واحتجزوهم عند سور قصر الاتحادية دون وجه حق، وألحقوا بهم تعذيبا بدنيا فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى المرفقة بالأوراق، حال كون بعض المجنى عليهم أطفالا، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات ..
وأحدثوا وآخرون مجهولون عمدا بالمجنى عليهم والبالغ عددهم 20 شخصا والمبينة أسماؤهم بالتحقيقات الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة بالأوراق، والتى نشأ لديهم على إثرها مرض وعجز عن الأشغال الشخصية مدة لا تزيد على 20 يوما، حال كونهم حاملين لأسلحة وأدوات وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى حال كون بعض المجنى عليهم أطفالا، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات ..
كما أن المتهمين حازوا وأحرزوا بالذات والواسطة وبغير ترخيص أسلحة نارية «خرطوش»، وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها فى الإخلال بالنظام والأمن العام، وحازوا وأحرزوا بالذات والواسطة ذخائر مما تستعمل فى الأسلحة سالفة الذكر دون أن يكون مرخصا لهم بحيازتها أو إحرازها، وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها فى الإخلال بالنظام والأمن العام ..
المتهمون من الثانى عشر حتى الخامس عشر وهم محمد مرسى ومحمد البلتاجى وعصام العريان ووجدى غنيم، اشتركوا بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة فى ارتكاب الجرائم سالفة البيان، بأن اتفق محمد مرسى مع المتهمين من الأول حتى الحادى عشر على ارتكابها وساعدهم المتهم محمد البلتاجى عليها بحشد أتباع المتهمين، وحرضهما المتهمان عصام العريان ووجدى غنيم علنا على ارتكابها، بأن وجها عبر وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعى خطابا تحريضيا يدعو إلى فض اعتصام المعارضين بالقوة والعنف على النحو المبين بالتحقيقات، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة
وقاطع البلتاجى ممثل النيابة صارخا :قرار احالة باطل من نائب عام باطل عينته سلطة انقلابية باطلة ..وعندى 10 اسباب موضوعية لبطلان امر الاحالة
وقامت المحكمة بمواجهة المتهمين بامر الاحالة فرد المتهم الاول اسعد قائلا باطل ..والثانى احمد عبدالعاطىى قائلا هذا قرار غير ذى صفة من نائب عام باطل ..بينما رفض المتهم ايمن هدد الاجابة وكذالك مرسى ..واكتفى علاء حمزه بانه باطل ..وكرر البلتاجى نفسه حديثه بان لديه 10 اسباب ببطلان امر الاحالة وحمل المسئولية كاملة لرئيس المحكمة
فرد القاضى قائلا : يا محمد انت مش واخد بالك ان فى نظام للجلسة
ورفض عصام العريان الاجابة
واستمعت المحكمة الى المدعين بالحق المدنى وعلى راسهم المحامى خالد ابو بكر الحاضر عن المجنى عليه مينا ابو شاى و4 اخرين وطالب من المحكمة التصريح له بمهلة لسداد الرسوم وتكليف النيابة بالقيام بالمسح الضوئى لاوراق الدعوى التى بلغ عددها اكثر من 7 الاف ورقة وطالب بوضعها على اسطوانة مدمجة وتوزيعها على جميع اطراف الدعوى واكد للمحكمة تحمله جميع التكاليف المادية ,كما طالب حضور المجنى عليهم باشخاصهم لسماع اقوالهم فى الاحداث محل الدعوى
وطالبت المحامية فاطمة الزهراء غنيم الحاضرة عن المصاب محمد عبدالمنعم على التى اكدت انه اصيب فى تلك الاحداث ولم يضم اسمه ضمن اوراق الدعوى
وانضمت فى شكوى المحامى خالد ابو كريشة بالنسبة للمعاناة التى عاناها الحضور اليوم من طول المسافة التى قاموا فيها بالسير على الاقدام لللوصول الى مقر المحاكمة والتى بلغت ما يقرب من 3 كيلو متر
واكد محمود بلال الحاضر عن نفس المصاب محمد عبدالمنعم انه تعذر توقيع الكشف الطبى على موكله ولذالك طالب من المحكمة التصريح له بعرضه على الطب الشرعى
بينما طلب المحامى محمد عبدالوهاب المدعى بالحق المدنى عن السفير يحيى نجم بالحضور وسماع اقواله .
وطالبت نقابة الصحفيين من المحكمة بتوقيع اقصى عقوبة على المتهمين بالاعدام شنقا
حيث قدم المحامى سيد ابو زيد محامى نقابة الصحفين مذكرة ادعاء مدنى باسم النقيب ضياء رشوان بشان مقتل شهيد الصحافة الحسينى ابو ضيف , وجاء بالمذكرة شرح لوقائع ما حدث للمجنى عليه وانه خرج من بيته بشكل سلمى لاداء عمله لا ذنب له ولا جريرة , وقدم مجموعة من الدفوع القانونية , وهى اولا الدفع بحق النقابة فى الادعاء مدنيا بالقضية حيث ان قانون الصحافة ينص على ان للنقيب حق التدخل بنفسه او بمن ينوبه من اعضاء مجلس النقابة فى كل قضية تهم النقابة وله ان يتخذ صفة المدعى
وثانيا الدفع بتوافر اركان جريمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والتحريض عليه واستخدام العنف والبلطجة والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم
واوضحت النقابة فى مذكرتها لهيئة المحكمة ان كبار الاطباء الشرعيين قد اجمعوا على عملية اغتيال الحسينى ابو ضيف وانها تمت من محترفين فى القتل برصاص محرم دوليا , لانه يتطور ويتفتت فى الجسد وان المقذوف الذى قتل به الحسينى مقذوف نارى رصاصى متطور يشوه الشكل تماما ومفتت ويتم تحويله داخل جسم المصاب
واكدت النقابة ان وزير الداخلية السابق اللواء احمد جمال الدين شهد بتحقيقات النيابة انه قبل وقوع الاحداث امام الاتحادية اجتمع مع قيادات الامن بالوزارة لوضع خطة امنية هدفها حماية المواطنين وعدم وقوع ضحايا وانه اثناء الاعتصام السلمى قام اعضاء جماعة الاخوان المسلمين بالتوجه الى محيط قصر الاتحادية وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين السلميين المعارضين للرئيس السابق والرافضين للاعلان الدستورى
واضافت المذكرة ان تحريات الامن الوطن اكدت ان المتهم محمد مرسى طلب من قائد الحرس الجمهورى ووزير الداخلية السابق عدة مرات بفض الاعتصام بالقوة الا انهما رفضا تنفيذ ذالك حفاظا على ارواح المعتصمين , وقام المتهمين الماثلين بقفص الاتهام بتنفيذ ذالك الطلب وفض الاعتصام بالقوة , وان التحقيقات شملت اكثر من 7 الاف ورقة مليئة بالادلة التى تثبت ارتكابهم لتلك الجرئم الارهابية
وطالب المذكرة بتوقيع اقصى عقوبة على المتهمين بالاعدام شنقا.
واستمعت المحكمة الي طلبات الدفاع الحاضر عن المتهمين
حيث أكد الدكتور محمد سليم العوا انه حاضر عن المتهم محمد محمد مرسى عيسى العياطى (رئيس الجمهورية السابق) "محبوس احتياطى " بتكليف من حزب الحرية والعدالة والمتهم الاول أسعد محمد أحمد الشيخة 48 سنة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية المحبوس احتياطى علي ذمة القضة
والتمس العوا من المحكمة اجلا طويلا للأطلاع علي اوراق الدعوي .. وطالب بتكليف النيابة العامة لتمكينه باللقاء مع موكله " مرسي " منفردا حيث انه حتي الان لا يعرف مقر احتجازه
وطالب المحامي محمد الدماطي بالرأفة من المحكمة في اتخاذ قرار مناسب تجاة المعناة التي عناها الحاضرين اليوم من طول المسافة للوصول الي مقر المحاكمة
واشار الي المحكمة انه خضع مع غيره للتفتيش 5 مرات من خلال اكمنة اعدت علي بالقرب من محيط الاكاديمية
وطالب الدماطي الاطلاع علي اوراق الدعوي حيث انه حتي الان لم يتمكن من الاطلاع عليها ..
واضاف الدماطي ان هناك عدد من الشكاوي المقدمة ضد الدكتور محمد البلتاجي بتهمة اهانة القضاة .. واشار قائلا بان تلك الشكاوي تخلوا من اسماء اي من اعضاء هيئة المحاكمة اليوم ولذلك طالب بضم هذة الشكاوي كاملة الي اوراق الدعوي والتي يقوم بالتحقيق فيها المستشار ثروت حماد القاضي المنتدب من وزارة العدل ..
وطالب احد المحامين الحاضرين عن المتهمين بأجل طويل لمدة 3 شهور للأطلاع علي اوراق الدعوي .. كما طالب بإخلاء سبيل جميع المتهمين لشيوع الاتهام ..
وطالب أخر من هيئة المحكمة السماح له بالقاء مع موكله حيث انه لن يتثني له الحديث معه كمحامي له قائلا انه لا يجوز الفصل بين المحامي وموكله ولابد ان يكون الوصول اليه سهلا دون مشقة وخاصة بعد المعاناة التي عانوها اليوم في الوصول الي مقر المحاكمة مؤكدا ان زميله قد علق بالسلك الشائك وكاد ان يتعرض للخطر ..
ومن ناحية اخري قال المحامي ابراهيم بكري الحاضر عن المتهم الثاني أحمد محمد محمد عبد العاطى 43 سنة، مدير مكتب رئيس الجمهورية محبوس احتياطى
انه تم منع التصوير داخل القاعة ومنع البث المباشر وتم اخذ الهواتف المحمولة بناء علي طلب رئيس المحكمة ولكن فوجئوا داخل القاعة بوجد اشخاص تقوم بتصويرهم بكاميرات الفيديو وكاميرات التصوير الفوتوغرافي .. فتسأل عن هوية من يقوم بتصويرهم ومعرفة الجهة التابع لها .. لان ذلك يدعو مجالا للشك بان هناك تسريبات لوقائع الجلسة وتسجيلها واختزالها وبثها اقوال معينة منها للقنوات الفضائية والدولية
والتمس المحامي سيد حامد من المحكمة ان تبث الجلسة علي الهواء مباشرة حتي يعل العالم كله حقيقة المحاكمة
وطالب احد المحامين الافراج عن جميع المتهمين لبطلان اجراءات القبض والاحتجاز
ودفع بعدم الاختصاص الولائي للمحكمة لنظر الدعوي لان محاكمة رئيس الجمهورية تخضع لقواعد واجراءات معينة لم تتوفر في هذة المحاكمة .
وشهدت الجلسة مشاداة كلامية بين محامين المدعين بالحق المدنى ومحامى المتهمين حول توكيل المحامى محمد سليم العوا للدفاع عن الرئيس محمد مرسى بتكليف من حزب الحرية والعدالة ,واعترض المدعون لبطلان التوكيل لحل الحزب
وهنا وجهت المحكمة سؤال لمرسى هل توافق على ان يدافع عنك المحامى سليم العوا فرد مرسى قائلا "انا عايز ميكروفون علشان اكلمك "
وقال اولا : ليست هذه المحكمة مختصة برئيس الجمهورية وهناك انقلاب عسكرى فى البلاد ويجب ان يقدم قادته للمحاكمة ..انا رئيس الجمهورية طبقا للدستور .زالانقلاب خيانة وجريمة ..انا رئيس الجمهورية وموجود هنا قصرا ..انت لا ينبغى لك او عليا ان تستمر امام هذه المحكمة
وطلبت منه المحكمة الالتزام بقواعد المحاكمة ولكنه لم يبلى واستمر فى حديثه قائلا :انا رئيس الجمهورية فقامت المحكمة برفع الجلسة للمرة الثانية فنادا مرسى على القاضى قائلا :اسمعنى اسمعنى ولكن المحكمة لم تبالى ورفعت الجلسة ثم عادت واصدرت قرارها بالتاجيل
ومن ناحية اخرى عقب انتهاء جلسة المحاكمة احتشد عدد كبير من انصار الرئيس المعزول مرسى امام موقف زهراء مدينة نصر والتى تعد اقرب منطقة لاكاديمية الشرطة بعد فرض الحراسة الامنية المكثفة فى محيط المحاكمة , وذلك تضامناً مع الرئيس السابق " المعزول " حيث وقفوا في المكان الذي خصصه لهم رجال الأمن وأحاطتهم الكريدونات الامنية من كل جانب .. ورفعوا اللافتات المدون عليها " ضد الانقلاب " وعليها علامة رابعة التي اشتهر بها انصار الاخوان وتعالت هتافتهم تأيداً لشرعية الرئيس المعزول ..
وانتشار الاسلاك الشائكة التى احاطت بهم ومنعتهم من العبور الى الاكاديمية للتظاهر امامها , وتم تزويدها بفرق من الامن المركزى ووضع مادة من المازوت الاسود على الارضيات حتى لا يتمكن احد من اقتحام الكردونات الامنية
وعلى جانب اخر انتشار الباعة من بائعى الفطير والجبن والبيض والجيلاتى والاعلام حيث مصدر رزق لهم وسط المتظاهرين
..كما عثرت الاجهزة الامنية على جسم غريب يشتبه بان يكون قنبلة امام بوابة رقم 7 باكاديمية الشرطة وتم انتداب رجال المفرقعات .لفحصها وابطال مفعولها