أكد قائد كبير في حركة طالبان الباكستانية ل"رويترز" زعيم الحركة حكيم الله محسود في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار اليوم الجمعة. وقال مصدر في المخابرات الباكستانية: "تقرر إقامة جنازة حكيم الله محسود في الثالثة مساء (السبت) في ميران شاه" في إشارة إلى المدينة الرئيسية الواقعة في الإقليم.
وأضاف المصدر: "من بين القتلى الذين كانوا بأعداد كبيرة طارق محسود الحارس الشخصي لحكيم الله محسود وسائقه عبدالله محسود وهما من أقرب الناس إليه". وأضاف أن ما لا يقل عن 25 شخصاً قتلوا في الهجوم.
ولم يكن هناك أي تعليق رسمي من الحكومة الباكستانية.
وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية ل"رويترز": إن "محسود" قتل في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار اليوم الجمعة.
وأكدت مصادر من المخابرات والجيش والمتشددين في باكستان في وقت متأخر اليوم الجمعة أن "محسود"- الذي يعتقد أنه في منتصف الثلاثينات من العمر- قُتل في غارة على منطقة "وزيرستان الشمالية" التي تفتقر إلى حكم القانون.
وقال مسؤول أمني رفيع: "يمكننا أن نؤكد أن حكيم الله محسود قُتل في غارة بطائرة دون طيار".
وأكد أربعة من مسؤولي الأمن ل"رويترز" أن محسود قُتل. وأضافوا أن حارسه الشخصي وسائقه قُتلا أيضاً.
وذكرت مصادر إقليمية في وقت سابق أن طائرات بدون طيار أطلقت أربعة صواريخ على مجمع مباني في قرية "دندا دربا خيل" التي تقع على بعد خمسة كيلومترات من "ميران شاه" عاصمة منطقة "وزيرستان الشمالية" فقتلت أربعة أشخاص على الأقل.
و"وزيرستان الشمالية" لها حدود مشتركة مع أفغانستان وهي معقل للنشاط المسلح لطالبان.
ورصدت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض على "محسود" بعد أن ظهر في فيديو مع مهاجم انتحاري أردني قتل سبعة من موظفي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان في عام 2009.
واتهمه المدعون الأمريكيون بالتورط في الهجوم.
وقتل "محسود" هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت طالبان الباكستانية. ففي مايو قُتل الرجل الثاني في هجوم بطائرة بلا طيار واعتقل أحد مساعدي "محسود" في أفغانستان الشهر الماضي.
ويأتي الحادث بعد أشهر من الجدل حول محادثات سلام محتملة بين طالبان وحكومة رئيس الوزراء نواز شريف الذي حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات التي جرت في مايو الماضي.